يمن إيكو|أخبار:
عبّر خبراء الاقتصاد عن مزيج من التفاؤل الحذر والقلق العميق في ختام قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، مشيرين إلى ضبابية قاتمة تكتنف المسار الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل غياب أي اتفاقات ملموسة حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم ما سُوّق له من لقاء “إيجابي” أو “بَنّاء”، وفقاً لما نشرته وكالة رويترز، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
ونقلت “رويترز” عن محللي معهد كريتشاوهاوس الدولي (مقره الرئيس بريطانيا)، تأكيدهم أن إمكانية تحول النقاش نحو “اتفاق سلام”، بدلاً من مجرد وقف إطلاق النار، قد تفتح الباب أمام تقليل الحواجز أمام التجارة واستعادة الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. كما يمكن أن يشكل ذلك مساراً مفتوحاً لتعافي الأسواق المالية، خصوصاً إذا تبلورت رؤية أكثر وضوحاً لعودة الاستثمارات والتعاون الدولي.
ومقابل تلك الرؤية التفاؤلية، حذر خبراء مركز “مارك كانسيان” الدولي للدراسات الاستراتيجية الدولية، من أن النزاع المستمر يمنح روسيا الموقع الأفضل دفاعياً، مما يطيل أمد الحرب ويَقوّض أي توقعات بعودة النمو السريع أو استقرار أسواق الطاقة، خاصة وأن موسكو ما تزال تتمكن من مقاومة العقوبات الاقتصادية. حسب رويترز.
وأشار محللو وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إلى أن عدم التوصل إلى وقف نار حقيقي يدفع بتسعير النفط ومعادن الملاذ الآمن نحو حالة من التوتر، إذ أن النفط سجل انخفاضاً طفيفاً، بينما الذهب والأسواق الدفاعية ربما تُسجّل ارتدادات عكسيّة قصيرة الأجل.
وعلى الصعيد السياسي – الاقتصادي، أثار ختام قمة ألاسكا بين بوتين وترمب، بدون اتفاق واضح المعالم، مخاوف اقتصادية من تقلبات جديدة، ستشهدها الأسواق، خاصة إذا ترافق ذلك مع ضبابية تجاه مستقبل العقوبات أو فتح الأبواب أمام “حفز اقتصادي مقابل تنازل سياسي”، وهو سيناريو يُنظر إليه بعين الحيطة من قبل المحللين الأوروبيين والأمريكيين، وفقاً ما أكدته صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية.
وحسب رأي خبراء الاقتصاد، فإنه رغم الأجواء الدبلوماسية المحسّنة التي رافقت قمة ألاسكا، يبقى الأثر الاقتصادي العالمي مشوشاً وغير محدد المعالم، مع احتمالات لتأجيل آثار إيجابية في حال تحوّل الحوار إلى اتفاق سلام حقيقي، لكنه ما يزال محفوفاً بالمخاطر والتقلبات نظراً لعدم توفر أي ضمانات ملموسة أو خطوات تنفيذية، في حين تترقب الأسواق، خصوصاً في قطاعات النفط والذهب والدفاع، بفارغ الصبر أي بادرة ملموسة بالسلام قد تترتب على هذا اللقاء التاريخي بين أقوى دوليتين في العالم (أمريكا وروسيا).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news