قضى شاب وطفلة نحبهمـا، اليوم السبت، في محافظة البيضاء وسط اليمن، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ما زال المدنيون، خصوصاً النساء والأطفال، يدفعون ثمنها يومياً.
وبحسب عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، فإن الضحيتين هما حسين عبدالرب الصالح (17 عاماً) وابنة شقيقه البالغة من العمر 12 عاماً، حيث كانتا ترعيان الأغنام في منطقة الغول بمديرية نعمان عندما داهمهما الانفجار، ليفقدا حياتهما على الفور.
المقطري أوضحت أن الألغام الحوثية حوّلت المزارع والقرى إلى مصائد موت، بعدما كانت فضاءات آمنة للأطفال والنساء، مؤكدة أن الجماعة تزرعها بكثافة في الأراضي الزراعية والمناطق المأهولة، في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني.
وفي حادثة منفصلة، أصيب الشاب عبداللطيف حسان عبدالله (26 عاماً) برصاص قناص تابع للحوثيين أثناء تواجده في قرية النبيع بعزلة حمير، مديرية مقبنة غرب تعز، ما يعكس استمرار سياسة الاستهداف المباشر للمدنيين.
وتبرز هذه الجرائم اليومية حجم الخطر الذي يتهدد حياة اليمنيين جراء ممارسات المليشيا، في ظل صمت دولي يثير التساؤلات حول غياب المساءلة، وتراخي المجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news