تعد جزيرة سقطرى، الواقعة قبالة السواحل الجنوبية لليمن، واحدة من أكثر الوجهات الطبيعية غرابةً وجمالاً في العالم. تُبهر الزوار بمناظرها الساحرة، وتنوعها البيولوجي الاستثنائي، ما يجعلها بيئةً فريدة من نوعها تشبه لوحة من عالم خيالي.
وأبرز ما يميز الجزيرة هو تنوعها الحيوي المذهل، إذ تضم 825 نوعًا من النباتات، 37% منها فريد فقط في سقطرى. كما أن 90% من أنواع الزواحف و95% من أنواع الطيور المحلية تُعدّ مميزة لهذه الجزيرة، ما يعكس عزلة بيئية طويلة استمرت لآلاف السنين.
وأوضح تقرير لصحيفة ميو نيوز أن جزيرة سقطرى تقع في شمال غرب المحيط الهندي، على بعد حوالي 340 كيلومترًا من الساحل اليمني، و250 كيلومترًا من الصومال، وتتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين. تُشبه هذه الأرخبيل امتدادًا للقرن الأفريقي، وقد انفصلت عن القارة الأفريقية قبل ستة إلى سبعة ملايين سنة.
وأشار التقرير إلى أن الجزيرة تتمتع بتكوين جيولوجي عريق، إذ كانت جزءًا من القارة الضخمة جندوانا التي انفصلت عنها في العصر الميوسيني. هذه العزلة الجيولوجية الطويلة ساهمت في تشكيل بيئات حيوية فريدة، حيث تبرز أشجار الدوم الشهيرة بشكلها الهائل وشكلها المميز، وتُعرف بـ”أشجار الكوكب”.
وأفادت المصادر بأن مناخ سقطرى يُصنف على أنه صحراوي استوائي شبه قاحل، مع متوسط حرارة سنوية تبلغ 25 درجة مئوية، وكميات مطرية قليلة جدًا. رغم ذلك، تتمتع الجزيرة بشواطئ رملية بيضاء ممتدة، وجبالًا شاهقة، وكهوفًا غامضة، مما يجعلها خلفية مثالية لأفلام الخيال العلمي.
وأكدت الدراسات أن سقطرى واحدة من أكثر المناطق حفظًا على وجه الأرض، حيث تُعدّ من أولى المناطق المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لقيمتها البيئية والجغرافية الاستثنائية، ما يعزز من أهميتها كوجهة سياحية وعلمية في الوقت ذاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news