43 عامًا من العطاء والتضحية لحزب الشعب (المؤتمر الشعبي العام
قبل 1 دقيقة
تمر الأيام سراعًا وتطوي الصفحات عامًا بعد عام وها نحن على أعتاب ذكرى عزيزة على قلوبنا ذكرى تأسيس حزبنا العريق حزب الشعب (المؤتمر الشعبي العام)، الحزب الذي أضاء دروبنا ونقلنا من ظلمات الماضي إلى نور الحاضر والمستقبل إنها الذكرى الثالثة والأربعون لتأسيس هذا الصرح الوطني الشامخ الذي ولد من رحم المعاناة والأمل ليحمل على عاتقه مسؤولية بناء الوطن ورفعة شأن المواطن.
إن الحديث عن المؤتمر الشعبي العام ليس مجرد استعراض لتاريخ حزب سياسي بل هو تذكير بمرحلة مفصلية في تاريخ اليمن الحديث مرحلة انتقلت فيها البلاد من عهد الظلام والاستبداد الإمامي إلى عهد النور والعدالة والديمقراطية والتعددية لقد كان المؤتمر الشعبي العام هو الشرارة التي أشعلت فتيل التغيير والمحرك الذي دفع بعجلة التنمية والتقدم إلى الأمام.
قبل تأسيس المؤتمر الشعبي العام كانت اليمن ترزح تحت وطأة حكم الإمامة الذي جثم على صدر البلاد لعقود طويلة مكبلاً للحريات ومقيدًا للتطلعات ومهمشًا لطاقات الشعب كان الفقر والجهل والمرض هي السمات البارزة لتلك المرحلة المظلمة حيث غابت العدالة وانتشر الظلم وتفشى الفساد.
ولكن، وكما هي سنة الحياة فإن الظلام لا يدوم والنور لابد أن يسطع ففي خضم تلك الظروف القاسية بزغت فكرة تأسيس تنظيم سياسي يجمع كافة القوى الوطنية ويوحد الجهود من أجل تحقيق التغيير المنشود وهكذا ولد المؤتمر الشعبي العام حاملاً لواء التحرر والتقدم ومستندًا إلى قاعدة شعبية عريضة تؤمن بالتغيير وتتطلع إلى مستقبل أفضل.
لقد شهدت اليمن في عهد المؤتمر الشعبي العام ثلاثة عقود من الإنجازات العظيمة التي غيرت وجه البلاد وحسنت من مستوى معيشة المواطنين ثلاثة عقود من الأمن والأمان والاستقرار نعمت بها البلاد وتفرغ فيها الشعب للبناء والتنمية ثلاثة عقود نتمنى عودة يومًا منها لما حملته من خير وعطاء.
خلال تلك الفترة تم تحقيق العديد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات من تعليم وصحة وبنية تحتية واقتصاد تم بناء المدارس والجامعات والمستشفيات وتعبيد الطرق وتوسيع شبكات الكهرباء والمياه وتحسين الخدمات العامة كما تم تحقيق خطوات كبيرة في مجال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار.
لذلك نؤمن بأن المؤتمر الشعبي العام حزبًا وجد من أجل الشعب وولد من رحم معاناة الشعب إنه الحزب الذي استمد قوته من التفافه الجماهيري وثقته في قيادته وإيمانه بمبادئه إنه الحزب الذي دافع عن مصالح الشعب ووقف في وجه التحديات وضحى من أجل الوطن.
لقد أثبت المؤتمر الشعبي العام على مر السنين أنه الرقم الصعب في المعادلة السياسية اليمنية الرقم الذي لن يستطيع أحد أن يتجاوزه، الرقم الذي يمثل صوت الشعب، ويعبر عن آماله وطموحاته.
في هذه الذكرى الغالية نجدد العهد بأن نواصل المسيرة وأن نحافظ على مبادئنا وقيمنا وأن نعمل من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والازدهار ونؤكد أن المؤتمر الشعبي العام سيظل الحزب الذي يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم ويسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصفوف من أجل بناء يمن قوي ومزدهر يمن يسوده العدل والمساواة وينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة.
إننا على ثقة بأن المستقبل يحمل في طياته الخير لليمن وأهله وأن المؤتمر الشعبي العام سيظل في طليعة القوى الوطنية التي تسعى إلى تحقيق هذا الخير فلنجعل من هذه الذكرى دافعًا لنا جميعًا للعمل بجد وإخلاص من أجل بناء يمن أفضل للأجيال القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news