انطلاق مسرحية يمنية جريئة في القاهرة تعكس واقع الجوع والكرامة

شهدت القاهرة افتتاح العرض المسرحي الأول لفرقة الضوء والظل اليمنية بعنوان جوعى ولكن، في تجربة فنية نادرة تجمع بين المضمون الاجتماعي والابتكار المسرحي.

يأتي العمل تحت رعاية مطعم السدة للمندي والمظبي، ويُخرجها المبدع اليمني محمد طالب، الذي قدم رؤية درامية تعبر عن صراع الإنسان مع الفقر والخذلان في عالم متقلب.

يعكس العرض الذي ينتمي إلى المسرح التجريبي، مشاهد مؤثرة لصراعات الإنسان الداخلية والخارجية في مواجهة الجوع والسلطة، عبر أداء احترافي لطاقم شاب يضم أسماءً مثل شيم محمد ومنه جمال وأنور قاسم وسالم باحميش وغيرهم، بمشاركة أطفال يمنيين ومصريين. ويجمع العمل بين بساطة المشهد وعمق الرسائل التي يحملها.

وشكل التعاون الفني بين الشباب اليمني والمصري ركيزة أساسية لنجاح العرض، حيث قام “شينكو” بالإخراج المنفذ والدراماتورج، بدعم مساعدي المخرج كريم أحمد ومنه جمال.

كما أسهم فريق العمل في تصميم الملابس والديكور والإعلام والتسويق، ليبرزوا قوة الفن اليمني في الشتات وقدرته على التعبير عن هموم الإنسان العربي.

وأكد المخرج محمد طالب أن المسرحية تمثل صرخة جماعية لكل من يعاني من الجوع والظلم، وقال: “جوعى، ولكننا لا زلنا نحلم ونقاوم”.

ويقدم العرض تجربة فنية تحمل رسالة إنسانية عميقة، تؤكد استمرار المسرح في كشف الحقائق وتحريك مشاعر الجمهور.

وتم إنتاج المسرحية تحت إشراف شركة Future Production، لتكون إضافة نوعية تعكس واقع الشباب اليمني وإبداعه في مواجهة التحديات من خلال الفن المسرحي في قلب القاهرة.