لطالما كانت العلاقة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين أشبه بـ "رقصة" متقلبة؛ فمرة يصفه ترامب بـ "الذكي جدًا" و "القوي"، ومرة أخرى يهدد بفرض عقوبات قاسية عليه. اليوم، يترقب العالم قمة مصيرية بين الرجلين في ألاسكا، قد ترسم ملامح جديدة للحرب في أوكرانيا وتحدد مسار علاقتهما المضطربة.
تأتي هذه القمة وسط توقعات متباينة من ترامب نفسه. فمن ناحية، وصفها بأنها "اجتماع تجريبي" يهدف إلى اختبار مدى جدية بوتين في إنهاء الحرب، ومن ناحية أخرى، حذر من "عواقب وخيمة" إذا لم يستجب بوتين لطلباته. هذا التذبذب في التصريحات يعكس حالة من عدم اليقين حول ما يمكن أن تحققه القمة.
أما بالنسبة لبوتين، فإن القمة تمثل فرصة ذهبية لترميم علاقته المتوترة مع ترامب، وكسر العزلة الغربية التي فُرضت على بلاده منذ غزو أوكرانيا. فبعد أن سخر بوتين من التحقيقات الأمريكية حول تدخل روسيا في انتخابات 2016، ووصفها بـ "الجبل الذي أنجب فأرًا"، يأمل اليوم في استغلال عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإعادة بناء العلاقات بين البلدين.
تاريخ العلاقة بين الزعيمين مليء بالمواقف المتناقضة. فترامب، الذي شكك في نتائج الاستخبارات الأمريكية حول تدخل روسيا في الانتخابات، وأشاد ببوتين في قمة هلسنكي عام 2018، عاد مؤخرًا ليصف بوتين بأنه "جن جنونه!"، ويأمر بإعادة تمركز غواصات نووية أمريكية ردًا على "تصريحات استفزازية" روسية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news