نفى القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، أن تكون شحنة الطائرات المسيّرة والأجهزة المتطورة المضبوطة في ميناء عدن، وهي في طريقها إلى مليشيا الحوثي الأسبوع الماضي، صينية، واصفا تلك المعلومات بأنها "شائعات لا أساس لها".
وقال تشنغ، في حوار صحفي مع الشرق الاوسط، إن الصين "تفرض سيطرة حازمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج"، مضيفا: "لا ندري من أين تأتي هذه المعدات".
وأكد تشنغ رفض بلاده اتهامات واشنطن لشركات صينية بتزويد الحوثيين بمواد عسكرية، مشيرا إلى أن بكين تطبق نظاما صارما لمراقبة صادراتها، سواء كانت عسكرية أو مدنية.
ووصف الدبلوماسي الصيني العقوبات الأميركية الأخيرة على شركات صينية بأنها "إجراءات أحادية وفردية" اتُّخذت دون موافقة مجلس الأمن، مشددا على أن بلاده لا تقبل مثل هذه القرارات.
وأكد تشنغ أن بكين تتواصل مع جميع الأطراف اليمنية، بما في ذلك جماعة الحوثي، في إطار جهود دفع عملية السلام بالتنسيق مع المبعوث الأممي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، داعيا إلى وقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار إلى دعم الصين للحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، وتقديرها للدور السعودي في الدفع نحو التسوية السياسية، لافتا إلى أن مستقبل العلاقات الصينية – اليمنية "مشرق"، مع إمكانية توسيع التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والتنمية الاقتصادية.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في عدن قد أعلن يوم الأربعاء 6 اغسطس 2025، ضبط شحنة طائرات مسيّرة وأسلحة متطورة في حاويات مشبوهة على متن سفينة تجارية غيرت وجهتها من ميناء الحديدة، ووصلت إلى ميناء عدن قادمة من الصين.
وعقب عملية الضبط شهد ميناء عدن، الثلاثاء الماضي، توترا بين قوات الحزام الأمني وجهاز مكافحة الإرهاب ووحدة تابعة لمكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إثر محاولة كل طرف التحقيق بشكل منفرد في حاويات تضم معدات ومكونات لطائرات مسيّرة ضُبطت قبل أيام.
يُشار إلى أن السلطات في العاصمة المؤقتة عدن أصدرت لاحقًا قرارًا بإقالة مدير أمن المنطقة الحرة، جمال ديان، من منصبه، وتكليف نائبه مؤقتًا بقيادة أمن المنطقة، وذلك على خلفية، منعه قوات تابعة للحزام الأمني من دخول ميناء المنطقة الحرة والوصول إلى الشحنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news