الكشف عن حقيقه بيع دعوات زفاف أبناء الرئيس صالح بمبالغ خيالية

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 225 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الكشف عن حقيقه بيع دعوات زفاف أبناء الرئيس صالح بمبالغ خيالية

فجأة خرج علينا الصحفي خالد الحمادي، ذات مساء في ديترويت، بقصة أقل ما يُقال عنها إنها ضرب من خيال خصومي مغموس في قهوة باردة من الحسد والتنظير المؤدلج.

يحدث ذلك في زمن تتشظى فيه الحقائق وتتماهى فيه الأكاذيب مع الأدب السياسي الرديء.

إذ كتب متأملا، أو متفاجئا، أو متكلفا الدهشة: أن جاليةً يمنيةً كاملةً قد نزحت من ديترويت ونيويورك إلى قاهرة المعز، لا لشيء إلا لحضور "عرس عيال عفاش". 

ثم صعد الحمادي خطابه ليزعم أن الدعوات كانت تُباع بمبالغ تصل إلى عشرة آلاف دولار، وأن بعضها كان مزورا، وأن المصريين، حماهم الله، اكتشفوا هذا التزوير عند الجوازات!

ترى ما هذا؟ هل نحن أمام "عرس المومياء الذهبية"، أم فيلم أكشن بنسخة رديئة من "المهمة المستحيلة"؟

تذكرة، وإقامة، وبَبْس، وشاي، وسيارة أجرة، وربما "جزمات" وخياط خاص مع عطر دبلوماسي. كل ذلك في مظروف دعوة؟! 

..ليتنا نُزوّر بطاقة عرس واحدة ونحل أزمة الدولار.

حقيقة لا ينكر عاقل أن لعائلة الرئيس الراحل حضورا تاريخيا وثقلا اجتماعيا،  وأن هناك من يكن لهم الود، ومن لا يزال يحتفظ بذكرى وطن كان موحداً ولو على إيقاع الفرد.

ولكن تحويل مناسبة اجتماعية إلى مؤامرة دولية من إنتاج مطابخ الإخوان، وتمرير ذلك في قالب "الدهشة الصحفية"، ليس إلا تعبيرا عن فقر خيال سياسي، وانعدام التوازن الأخلاقي.

على إن أخطر ما في كلام الحمادي ليس الكذب الفج، بل الإلحاح على صياغة واقع مشوّه من أجل تصفية حسابات أيديولوجية بائسة. 

طبعا هو لا يتحدث عن واقع، بل عن رغبة: رغبة في شيطنة كل ما تبقى من خصومه، حتى وإن كان في ثوب عرس.

أما عن الذين حضروا، فهم يمنيون أحرار، ذهبوا بمالهم أو بدعوة، وأكلوا "الكنافة"، ورقصوا للفرح، ولم ينتخبوا أحدا، ولم يقلبوا نظاما، ولم يكتبوا دستورا جديدا.

كذلك الذين لم يُدعَوا هم أيضاً يمنيون، ربما لم يحالفهم الحظ أو لم يكن ثمة داع لدعوتهم. 

تلك أمور اجتماعية، لا تُدار بمنطق "مناضلي الفنادق" الذين يرون في كل عرس نذير سقوط قادم لنظامهم الفكري.

أما التزوير؟ فلعله في المقال لا في الدعوات. وما قيمة الصحافة إن لم تكن تُفرق بين التحقيق والتهييج؟ بين السرد والحسد؟ بين القول والمقال؟

والحق يقال، خالد الحمادي حرٌ في رأيه، ونحن أحرار في الضحك.

لكن الحقيقة، مهما تأخرت، تصل من داخل الذين حضروا العرس وإن بعد حين.!

بل يا للهول.

صدقوني ظننتُ أن حسابه مخترق، تمنّيتُ أن يكون ذلك العطب مؤقتا في روحه أو وعيه.

لكن لا. خالد الذي احترمناه سقط، لا لأنه أخطأ، بل لأنه كذب بثقة تامة.

لكن الحزن لا يكمن في كذبه، بل في أن الجميع يعرف ويستغرب، وهو وحده لا يرى نفسه عاريا من الحقيقة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق من يكون؟ مصر تفجر مفاجأة: هذا ”أغرب ضيف” سيحضر قمة شرم الشيخ

المشهد اليمني | 548 قراءة 

شاهد| بعد اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل عن حربها مع اليمن؟

يمن إيكو | 505 قراءة 

عدن: صرف مرتبات موظفين مدنيين وعسكريين ونازحين

يمن إيكو | 427 قراءة 

صرف راتب الف درهم بعدن

كريتر سكاي | 405 قراءة 

حديث صالح يستفز مخابرات الحوثي في صنعاء.. الجماعة تداهم منزله بـ3 سيارات

نافذة اليمن | 392 قراءة 

الإمارات تهز سلطنة عمان بضربة قاسية وموجعة

المشهد اليمني | 365 قراءة 

موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل عن واقعة اكتشاف خزنة تاريخية في عدن

الوطن العدنية | 364 قراءة 

في معقله السياسي.. الزُبيدي يصل الضالع بلا استقبال جماهيري والطلاب يُساقون قسرًا للفعالية

موقع الجنوب اليمني | 278 قراءة 

مواجهة دامية في صنعاء.. ستيني يهزم حيوان مفترس بيديه العاريتين وينجو من موتٍ محقق

نافذة اليمن | 274 قراءة 

مراقبون: حضرموت تقطع الطريق أمام العصابة التي دمرت عدن

موقع الجنوب اليمني | 257 قراءة