من يعيد المسار لجامعة عدن ؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 111 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من يعيد المسار لجامعة عدن ؟

كتب : سعيد النخعي

قرار يكشف مدى استفحال الفساد في جامعة عدن، يحاول البعض تسويقه مزية، بينما هو رزية من الرزايا التي حلّت بجامعة عتيقة؛ جعل منها الفساد إقطاعية للاستثمار على حساب التعليم.

رئيس جامعة مضى على تعيينه عشر سنوات تقريبًا، متجاوزًا الفترة القانونية المقررة بدورتين، كل دورة أربع سنوات، ومثله عمداء الكليات، إذ مضى على تعيين بعضهم أكثر من ثماني عشرة سنة، ولا يزال عميدًا في الكلية نفسها. هذا التخشب رسّخ نظامًا شموليًا مستبدًا، في صروح يُفترض أنها أكاديمية، تحوّلت إلى دكاكين ومشاريع استثمار خاصة.

لا تبعد جامعة العلوم والتكنولوجيا ـ وهي جامعة استثمارية خاصة ـ عن جامعة عدن سوى بضعة كيلومترات، ومع ذلك ظلّت ملتزمة طوال الفترة الماضية في تعاملاتها مع جميع الطلاب في مختلف المستويات بسعر صرف البنك (500 ريال) للدولار الواحد، وظلت ملتزمة به رغم الجولات المكوكية للدولار الأمريكي، والأرقام الفلكية التي وصل إليها خلال الفترة الماضية، قبل إصلاحات الرجل الاستثنائي طيب الذكر سالم صالح بن بريك - Salim Saleh BinBuriek

بينما جامعة عدن ـ وهي أقدم جامعة حكومية ـ ظلّت تتعامل بالدولار حين كان سعر الصرف مرتفعًا، ومع تحسن سعر الصرف للعملة المحلية، أصدر رئيس جامعة عدن قرارًا بالتعامل بالريال اليمني؛ لأن الدولار لم يعد "مخارجًا" معه، بطريقة حساب التاجر الشاطر، الحريص على الفائدة ولو على حساب المواطن البسيط.

في اليمن وحدها، يدفع طالب الدراسات العليا في سلك الماجستير والدكتوراه رسومًا للدولة، في بلد سجلت فيه الأمية أرقامًا مهولة تجاوزت النيجر وبوركينا فاسو، بعد أن احتالت لوبيات الفساد في جامعة عدن على مواد القانون التي تنص على مجانية التعليم ، من خلال التلاعب بقوائم القبول؛ فالكلية التي طاقتها الاستيعابية 360 مقعدًا، يتم قبول 150 طالبًا فقط، وبقية المقاعد تُحوَّل إلى النظام الموازي.

أقول لصانع القرار في جامعة عدن: إذا كنت ترى أن تغيير نظام الشفط من العملة الأجنبية إلى العملة المحلية مزية، فهناك بلدان لا تملك ما تملكه اليمن من ثروات، ومع ذلك تنفق بسخاء على التعليم، فتمنح الطالب مساعدة مالية ولا تأخذ منه فلسًا واحدًا. خذ على سبيل المثال المغرب: في كل إقليم جامعة مجهزة بأحدث التجهيزات الحديثة، وبها آلاف الطلاب في سلك الإجازة، ومئات الباحثين في سلكي الماجستير والدكتوراه، والمقاعد مجانية، وتدفع الدولة لكل طالب ألفًا وخمسمائة درهم مغربي، أي ما يعادل مئةً وخمسين دولارًا أمريكيًا كل شهرين .

على رئاسة جامعة عدن أن تفرّق في طريقة إدارتها بين النشاط التجاري الخاص، والوظيفة الحكومية العامة، فجامعة عدن ليست مستشفى خاصًا، ولا صيدلية خاصة، حتى لا يَغلب أسلوب النشاط التجاري على قوانين الوظيفة الحكومية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اختفى طفل يمني 3 ساعات في مستشفى حكومي.. المفاجأة الصادمة عند العثور عليه!

نيوز لاين | 517 قراءة 

الرئيس الراحل علي صالح يظهر في صورة نادرة مع شخصيات يمنية بارزة ومعهم طارق

يمن فويس | 407 قراءة 

تعرض الحو ثيين بصنعاء لضربة حاسمة غير متوقعة

كريتر سكاي | 308 قراءة 

جدل واسع عقب تسريب فيديو لامجد خالد ماذا يحدث؟

كريتر سكاي | 301 قراءة 

السلطات السعودية تعتقل مسؤول يمني في منزله بالرياض لهذا السبب

بوابتي | 279 قراءة 

وزارة التجارة السعودية تُشهّر بمنشأة تجارية وعاملين يمنيين وتكشف عقوبتهم (الأسماء)

المشهد اليمني | 277 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعزي الملك سلمان

يمن فويس | 276 قراءة 

مجند حوثي يغتصب فتاة تحت تهديد السلاح ويجبرها على الحمل والولادة وهذا ما فعلته المليشيات بالمولود

المشهد اليمني | 259 قراءة 

شاحنة تصعد إلى سطح منزل في إب نتيجة السرعة الزائدة .. ونجاة السكان بأعجوبة (صورة)

المشهد اليمني | 254 قراءة 

مبادرة سلام تاريخية تُطبخ في الرياض وواشنطن.. محمد بن سلمان يقود تحركًا ثلاثيًا في اليمن ولبنان والعراق

الأمناء نت | 243 قراءة