من يعيد المسار لجامعة عدن ؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 103 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من يعيد المسار لجامعة عدن ؟

كتب : سعيد النخعي

قرار يكشف مدى استفحال الفساد في جامعة عدن، يحاول البعض تسويقه مزية، بينما هو رزية من الرزايا التي حلّت بجامعة عتيقة؛ جعل منها الفساد إقطاعية للاستثمار على حساب التعليم.

رئيس جامعة مضى على تعيينه عشر سنوات تقريبًا، متجاوزًا الفترة القانونية المقررة بدورتين، كل دورة أربع سنوات، ومثله عمداء الكليات، إذ مضى على تعيين بعضهم أكثر من ثماني عشرة سنة، ولا يزال عميدًا في الكلية نفسها. هذا التخشب رسّخ نظامًا شموليًا مستبدًا، في صروح يُفترض أنها أكاديمية، تحوّلت إلى دكاكين ومشاريع استثمار خاصة.

لا تبعد جامعة العلوم والتكنولوجيا ـ وهي جامعة استثمارية خاصة ـ عن جامعة عدن سوى بضعة كيلومترات، ومع ذلك ظلّت ملتزمة طوال الفترة الماضية في تعاملاتها مع جميع الطلاب في مختلف المستويات بسعر صرف البنك (500 ريال) للدولار الواحد، وظلت ملتزمة به رغم الجولات المكوكية للدولار الأمريكي، والأرقام الفلكية التي وصل إليها خلال الفترة الماضية، قبل إصلاحات الرجل الاستثنائي طيب الذكر سالم صالح بن بريك - Salim Saleh BinBuriek

بينما جامعة عدن ـ وهي أقدم جامعة حكومية ـ ظلّت تتعامل بالدولار حين كان سعر الصرف مرتفعًا، ومع تحسن سعر الصرف للعملة المحلية، أصدر رئيس جامعة عدن قرارًا بالتعامل بالريال اليمني؛ لأن الدولار لم يعد "مخارجًا" معه، بطريقة حساب التاجر الشاطر، الحريص على الفائدة ولو على حساب المواطن البسيط.

في اليمن وحدها، يدفع طالب الدراسات العليا في سلك الماجستير والدكتوراه رسومًا للدولة، في بلد سجلت فيه الأمية أرقامًا مهولة تجاوزت النيجر وبوركينا فاسو، بعد أن احتالت لوبيات الفساد في جامعة عدن على مواد القانون التي تنص على مجانية التعليم ، من خلال التلاعب بقوائم القبول؛ فالكلية التي طاقتها الاستيعابية 360 مقعدًا، يتم قبول 150 طالبًا فقط، وبقية المقاعد تُحوَّل إلى النظام الموازي.

أقول لصانع القرار في جامعة عدن: إذا كنت ترى أن تغيير نظام الشفط من العملة الأجنبية إلى العملة المحلية مزية، فهناك بلدان لا تملك ما تملكه اليمن من ثروات، ومع ذلك تنفق بسخاء على التعليم، فتمنح الطالب مساعدة مالية ولا تأخذ منه فلسًا واحدًا. خذ على سبيل المثال المغرب: في كل إقليم جامعة مجهزة بأحدث التجهيزات الحديثة، وبها آلاف الطلاب في سلك الإجازة، ومئات الباحثين في سلكي الماجستير والدكتوراه، والمقاعد مجانية، وتدفع الدولة لكل طالب ألفًا وخمسمائة درهم مغربي، أي ما يعادل مئةً وخمسين دولارًا أمريكيًا كل شهرين .

على رئاسة جامعة عدن أن تفرّق في طريقة إدارتها بين النشاط التجاري الخاص، والوظيفة الحكومية العامة، فجامعة عدن ليست مستشفى خاصًا، ولا صيدلية خاصة، حتى لا يَغلب أسلوب النشاط التجاري على قوانين الوظيفة الحكومية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بشرى لليمنيين بانفراجة طال انتظارها في جميع المحافظات

نافذة اليمن | 700 قراءة 

عمرها أكثر من 78 عامًا.. العثور على مفاجأة صادمة في ‘‘خزنة كريتر’’ بعد فتحها (فيديو)

المشهد اليمني | 680 قراءة 

خزنة كريتر بعد فتحها .. هذا ما عثروا عليه بداخلها .. تفاصيل

يمن فويس | 470 قراءة 

أسطورة الكفاح “دعرة بنت ثابت”.. بطلة ثورتي سبتمبر وأكتوبر والمطلوب الأوّل للقوات البريطانية (تعرف عليها)

بران برس | 466 قراءة 

نُواح أرامكو وعويل نيوم.. تهديد حوثي جديد للمملكة العربية السعودية

يني يمن | 420 قراءة 

عاجل:صرف راتب شهرين في عدن اليوم

كريتر سكاي | 418 قراءة 

عاجل : دوي انفجـ.ـارات عنـ.ـيفة تهـ.ـز العاصمة وسماع اصوات اشتـ.ـباكات وهذا ما يحدث الان!

صوت العاصمة | 408 قراءة 

عاجل: الإعلان عن صرف راتب شهرين في عدن اليوم

صوت العاصمة | 360 قراءة 

عاجل: انفجارات عنيفة تهز العاصمة كابل ومقتل وإصابة العشرات باشتباكات باكستان وأفغانستان

المشهد اليمني | 358 قراءة 

اكتشاف خزنة غامضة تحت محل عبايات في كريتر.. والنتيجة مفاجئة

عدن نيوز | 335 قراءة