نيويورك: الولايات المتحدة تجدد تمسكها بإنهاء ولاية البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن

جددت الولايات المتحدة الأمريكية تمسكها بإنهاء ولاية البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بحكم أن التطورات المتسارعة في المحافظة الساحلية، تجاوزت منذ وقت طويل صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة.

وقالت القائمة بأعمال الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة؛ دوروثي شيا، في كلمتها خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، الثلاثاء: "لا نزال نعتقد بأن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) يجب أن تنتهي، وأن على المنظمة الدولية إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن".

وأضافت شيا أن مجلس الأمن جدد، خلال الشهر الماضي، تفويض بعثة "أونمها" لفترة ستة أشهر إضافية تنتهي في 28 يناير/كانون الثاني 2026، "لكننا نتطلع أن يركز تقرير الأمين العام، المقرر صدوره في 28 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، على تعزيز الكفاءة وتحسين استخدام الموارد في بعثات الأمم المتحدة في اليمن".

وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن التقرير القادم للأمين العام "ينبغي أن يتضمن كيفية إعادة تنظيم عمليات الأمم المتحدة على الأرض في اليمن، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار ضرورة تبسيط هذه العمليات وتحسين تخصيص الموارد، والإقرار بأن زمن بعثة (أونمها) قد ولّى".

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت خلال اجتماع مجلس الأمن الخاص بتمديد ولاية البعثة الأممية، منتصف الشهر الماضي، موقفها المطالب بإنهاء عمل البعثة، بينما أعرب أعضاء آخرون في المجلس، بما فيهم روسيا والصين، عن دعمهم لاستمرارها، لدورها في تحقيق الاستقرار في منطقة الحديدة، "ومن المتوقع أن تسهم المراجعة التي سيقدمها الأمين العام في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بإثراء مداولات المجلس بشأن جدوى استمرار عمل البعثة من عدمه".