أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كايا كالاس، على ضرورة مشاركة أوكرانيا في أي قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن بوتين لا يتعامل بجدية مع مسألة السلام في أوكرانيا، وأنه يسعى من خلال هذه اللقاءات إلى تحقيق مكاسب سياسية وتأجيل العقوبات المفروضة على بلاده.
وشددت كالاس على أن أي اتفاق سلام لا يحظى بموافقة أوكرانيا، الطرف المتضرر من الحرب، لن يكون له أي قيمة، مؤكدة أن الحرب تدور على الأراضي الأوكرانية والأوروبية، وبالتالي فإن مشاركة أوكرانيا في أي مفاوضات أمر ضروري لتحقيق حل حقيقي للأزمة.
وفي سياق منفصل، أدانت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي بشدة التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة، وكذلك قتل الصحفيين، وأشارت إلى وجود خلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد حول فرض عقوبات على إسرائيل، إلا أنها أكدت على الاتفاق على دعم حل الدولتين وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأوضحت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أن الوضع هناك أصبح لا يحتمل على الإطلاق، ويستدعي تحركًا عاجلًا لتقديم الدعم اللازم للمدنيين.
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاجتماع المحتمل بين ترمب وبوتين يعد “انتصارًا شخصيًا” للرئيس الروسي، مؤكدًا رفض كييف لأي انسحاب لقواتها من شرق أوكرانيا كجزء من اتفاق سلام محتمل. وأشار زيلينسكي إلى تقدم القوات الروسية في بعض المناطق، لكنه تعهد بالقضاء عليها، معربًا عن قلقه من أن تؤدي هذه التطورات إلى اختراقات تخدم مصالح الكرملين قبل القمة المرتقبة.
وانتقد زيلينسكي زيارة بوتين المحتملة إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أنها تخرج الرئيس الروسي من عزلته الدولية وتؤخر فرض عقوبات أمريكية إضافية على موسكو، وهو ما يمثل مكسبًا كبيرًا للكرملين.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news