عرضت الولايات المتحدة وروسيا، الثلاثاء، مواقف متباينة بشأن التطورات في اليمن خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وقالت القائمة بأعمال الممثل الأمريكي في الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، إن الحوثيين يقفون وراء “هجمات إرهابية غير مبررة” على السفن التجارية في البحر الأحمر، من بينها الناقلتان “ماجيك سيز” و”إتيرنيتي سي”، داعية إلى الإفراج الفوري عن أفراد الطاقم المحتجزين وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأشارت شيا إلى إطلاق الحوثيين صاروخًا على مطار بن غوريون في إسرائيل في 8 أغسطس، معتبرة أن دعم إيران للجماعة يفاقم التوترات الإقليمية ويهدد حرية الملاحة. كما حثت على تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، وانتقدت استمرار بعثة دعم اتفاق الحديدة، معتبرة أن “وقتها قد ولّى”.
من جانبها، حذرت روسيا من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مشيرة إلى أن نحو 17 مليون شخص يعانون سوء التغذية، ودعت إلى تعزيز التنمية طويلة الأمد ودعم الإنتاج الزراعي المحلي.
وأدانت موسكو أي أعمال تهدد حرية الملاحة، ودعت الحوثيين إلى ضبط النفس، لكنها ربطت استئناف الهجمات على السفن بالعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والحصار المفروض على القطاع. واتهمت إسرائيل بشن غارات واسعة على الموانئ اليمنية، بما فيها الحديدة، معتبرة أن ذلك يفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأكدت روسيا أن الحل الأمثل يتمثل في عملية سلام شاملة بمشاركة جميع الأطراف اليمنية ودول الجوار، محذرة من أن استمرار الانقسامات قد يعيد البلاد إلى حرب أهلية شاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news