مطالب بمبادرة دولية.. أمن أبين يؤكد مواجهة عمليات الاتجار بالبشر المشتركة بين القاعدة والحوثيين
أصدرت إدارة أمن محافظة أبين، الواقعة على سواحل البحر العربي والمحيط الهندي جنوب البلاد، بيانًا هامًا حول عمليات تهريب البشر من القرن الإفريقي إلى سواحل المحافظة
.
وقال البيان إنه في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتصدي لعمليات التهريب والاتجار بالبشر، تؤكد إدارة أمن محافظة أبين عزمها اتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في نقل أو تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الإفريقية.
وأوضح البيان أن هذه الإجراءات تشمل مصادرة جميع وسائل النقل التي يستخدمها المهربون في عملياتهم، سواء كانت سيارات أو قوارب أو أي وسيلة أخرى، وذلك وفقًا للقوانين والأنظمة النافذة، وبما يضمن ردع هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا أمنيًا وإنسانيًا على المحافظة.
وأكدت إدارة أمن أبين أن الأجهزة الأمنية ستواصل عمليات الرصد والملاحقة للمهربين والشبكات التي تقف خلف هذه الأنشطة غير القانونية، مشددة على عدم التهاون في تطبيق العقوبات الرادعة بحقهم، حفاظًا على أمن واستقرار المحافظة وسلامة المجتمع.
ودعت الإدارة الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ الفوري عن أي مهرب أو تجمعات للمهاجرين غير الشرعيين، والمساهمة الفاعلة في التصدي لهذه الظاهرة وعدم السكوت عنها.
ضحايا التهريب
في الثلاثاء الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل اليمن إلى 56 قتيلًا و132 مفقودًا.
وأعربت المنظمة في بيان عن "حزنها العميق إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح، بعد انقلاب قارب يقل 200 مهاجر قبالة سواحل شقرة بمحافظة أبين اليمنية".
وأضافت أن الحادث "تسبب في مصرع 56 شخصًا على الأقل، بينهم 14 امرأة، ويُعتقد أن العديد من الضحايا من المواطنين الإثيوبيين"، مشيرة إلى أن "العدد الإجمالي للمفقودين بلغ 132 شخصًا".
معالجة ضرورية
واعتبرت المنظمة الدولية أن "الحادثة مؤلمة، حيث تسلط الضوء على الحاجة المُلحة لمعالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي بين القرن الإفريقي واليمن".
وكانت تقارير دولية وأممية أكدت وجود علاقة تنسيق وتعاون بين عصابة الحوثي الإيرانية في اليمن، وحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتنظيم داعش، في عمليات الاتجار بالبشر بين القرن الإفريقي وسواحل اليمن.
وكشفت التقارير عن تعاون تلك الجماعات الإرهابية مع الحرس الثوري الإيراني في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية التي تتم في مياه البحر العربي والبحر الأحمر، والتي تهدد الأمن الإقليمي وسلامة الملاحة الدولية في المنطقة.
مبادرة دولية
إلى ذلك، طالب خبراء دوليون في سلامة الملاحة بإطلاق مبادرة أمنية دولية للحد من الاتجار بالبشر، وذلك في أعقاب غرق قارب يقل نحو 150 مهاجرًا قبالة سواحل اليمن هذا الشهر، ما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص، وأعاد تسليط الضوء على ملف الهجرة غير النظامية.
وأشار الخبراء إلى التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في هذا الخصوص، مؤكدين أنه منذ انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن عام 2014، حولت تلك العصابة الإيرانية سواحل اليمن إلى محطة لتجارة البشر القادمين من أفريقيا، إلى جانب تسهيل تنقل العناصر الإرهابية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news