تشهد بريطانيا موجة حر رابعة هذا الصيف، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية، خاصة في بيركشاير وأوكسفوردشاير وضواحي لندن.
وأصدرت وكالة الأمن الصحي البريطانية تحذيراً صحياً باللون العنبري لمناطق ميدلاندز وجنوب شرق وشرق إنجلترا ولندن، في حين صدرت تحذيرات صفراء لبقية أنحاء البلاد. وتجاوزت درجات الحرارة 30 درجة مئوية لمدة 14 يومًا حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل إلى 31 درجة مئوية.
وحذرت الوكالة من تأثيرات كبيرة على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، مع احتمال ارتفاع معدل الوفيات بين كبار السن (فوق 65 عامًا) وأصحاب الأمراض المزمنة. كما أوصت بإغلاق النوافذ والستائر في الغرف المواجهة للشمس، وارتداء القبعات والنظارات الشمسية، وممارسة الرياضة في الصباح أو المساء.
وفي سياق متصل، أعلن المجلس الوطني للجفاف أن إنجلترا تعاني من نقص مياه ذي أهمية وطنية، على الرغم من هطول الأمطار في يوليو. وتشمل المناطق المتأثرة بالجفاف يوركشاير وكمبريا ولانكشاير ومانشستر الكبرى وميرسيسايد وتشيشاير وميدلاندز الشرقية والغربية، مع ست مناطق أخرى في حالة جفاف طويل الأمد.
وانخفضت مستويات الخزانات بنسبة 2% الأسبوع الماضي، لتصل إلى 67.7% من سعتها، مقارنة بمتوسط أغسطس البالغ 80.5%. وتؤثر هذه الأزمة على المحاصيل الزراعية، وتقلل من أعلاف الماشية، وتضر بالأراضي الرطبة والحياة البرية النهرية، وتزيد من مخاطر الحرائق. وقد فرضت شركات المياه، مثل يوركشاير ووتر وتيمز ووتر، حظرًا على استخدام خراطيم المياه في بعض المناطق.
من جهة أخرى، أثار التحذير الصحي جدلاً، إذ وصفه البروفيسور كارول سيكورا بأنه مبالغة مفرطة. كما انتقد السير جاكوب ريس-موغ الوكالة، مقترحًا أن يتجاهل الناس التحذيرات.
ويعزى الطقس الحار إلى تدفق هواء جنوبي يجلب هواءً ساخنًا ورطبًا من أوروبا بسبب الضغط المنخفض غرب البلاد والضغط المرتفع شرقها. وتشير التوقعات إلى استمرار الحرارة حتى نهاية الأسبوع، مع درجات حرارة تصل إلى 33-34 درجة مئوية في شرق إنجلترا يوم الأربعاء، و29-30 درجة مئوية يوم الخميس في لندن وشرق إنجلترا.
ويحذر الخبراء من أن تغير المناخ يزيد من تكرار وشدة موجات الحر والجفاف في المملكة المتحدة. وأشار المجلس الوطني للجفاف إلى أن هذا العام شهد أكثر الفترات جفافًا من يناير إلى يونيو منذ عام 1976، مما أدى إلى انخفاض تدفقات الأنهار ومستويات الخزانات، وزيادة مخاطر الحرائق.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news