تواجه إسرائيل خلافات حادة بين المستويين السياسي والعسكري بشأن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة بشكل كامل.
وبحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، فإن نتنياهو يضغط على الجيش لتنفيذ خطة احتلال سريعة لغزة استجابة لضغوط اليمين المتشدد في حكومته، الذي يرى في هذا الاحتلال حلا نهائيا للقضاء على حركة حماس.
إلا أن كبار قادة الجيش يعارضون بشدة هذه الخطة، محذرين من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق دون وجود خطة واضحة لما بعد الحرب قد يؤدي إلى تداعيات عسكرية وسياسية وخسائر فادحة.
ويرى القادة العسكريون أن السيطرة على مدينة مكتظة بالسكان كغزة تتطلب انتشارا دائما لعشرات الآلاف من الجنود، مما يزيد من احتمالات الخسائر البشرية في ظل بيئة قتالية معقدة.
وستواجه هذه الخطة انتقادات دولية واسعة، خاصة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، التي تخشى من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، الأمر الذي قد يزيد الضغوط على الحكومات الغربية للتدخل أو تقييد الدعم العسكري لإسرائيل.
وتوصل الطرفان إلى حل وسط يقضي بتوسيع السيطرة الإسرائيلية في غزة بنسبة 10% فقط في المرحلة الحالية، مع إعادة تقييم الخطط لاحقا، ويشير ذلك إلى تراجع من جانب نتنياهو بعد ساعات من تصريحه لقناة “فوكس نيوز” بأنه يعتزم استعادة غزة بأكملها، التي كانت تحتلها إسرائيل بين عامي 1967 و2005.
وأثار هذا التراجع استياء حلفاء نتنياهو في اليمين المتطرف.
وأشار نمرود نوفيك، المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، إلى أن المؤسسة الأمنية دفعت نتنياهو لتقليص حجم الخطة بشكل كبير.
وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير سابق عن تزايد القلق لدى بعض الضباط من أن استمرار الحرب يضر بمكانة إسرائيل على المدى الطويل، حيث كانت ألمانيا قد أعلنت عن وقف تصدير معدات عسكرية يمكن استخدامها في غزة.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news