اكتشف علماء الآثار في منطقة أمازوناس ببيرو، أكثر من 200 مبنى يعود إلى فترة ما قبل الحقبة الإسبانية. هذا الاكتشاف، الذي تحقق بفضل تقنية الليدار، شمل أيضًا قطعتين أثريتين نادرتين مرتبطتين بحضارة تشاتشابويا.
المسح، الذي أجري باستخدام طائرات مسيرة في منطقة جبل لا تشالكا، كشف عن شبكة واسعة من المستوطنات، مما يشير إلى أن شعب تشاتشابويا كان أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا.
ويعتبر علماء الآثار أن أهم ما تم اكتشافه هو رأسان احتفاليان على شكل رؤوس بشرية عُثر عليهما في أنقاض الجدار المحيط. ويشير موقع هذه الرؤوس في السياق المعماري، وغياب علامات الاستخدام اليومي، إلى أهميتهما الدينية أو الطقسية.
يشير أسلوب القطع الأثرية إلى تشابه مع تقنيات حضارة شافين التي سبقت تشاتشابويا بألف عام، مما قد يدل على استمرار حضاري أو على تكيفات إقليمية مستقلة تطورت عبر الزمن.
عاش شعب تشاتشابويا، المعروفين بـ«محاربي السحاب»، في غابات سحابية نائية بين عامي 200 و1500 ميلادي. بنى هذا الشعب مدنًا محصنة ومقابر على ارتفاعات تزيد على ثلاثة آلاف متر، واشتهروا بطقوس دفن معقدة وهندسة معمارية متقنة تكيفت مع التضاريس الوعرة لجبال الأنديز.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news