في ليلة العرس حين تزاحمت الأيدي على مصافحة الأمل

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 297 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في ليلة العرس حين تزاحمت الأيدي على مصافحة الأمل

في ليلة العرس حين تزاحمت الأيدي على مصافحة الأمل

قبل 2 دقيقة

حضرت عرس صخر علي عبدالله صالح فإذا بي أدخل إلى قلب لوحة بشرية مهيبة رسمتها الأقدام التي جاءت من كل الجهات وملأتها الوجوه التي لم تطفئ السنين في عيونها ذلك البريق القديم بريق الدولة حين كانت تظلّل الجميع بعدلها وهيبتها كان المشهد كالنهر الجارف تتدفق فيه أفواج من اليمنيين لا تحصيهم عين ولا تلمّهم ساحة كأنهم يخرجون من رحم المعاناة حاملين في خطواتهم ذكريات زمن صاف وحنينا لماض يعرفون تفاصيله أكثر مما يعرفون حاضرهم

لم يكن الحضور مجرد دعوة إلى حفل زفاف بل كان طوافا حول فكرة ومبايعة لرمز وزحفا نحو صورة الوطن المفقود كانت القلوب تهتف بصمت والعقول تستعيد ذلك العهد الذي كانت فيه اليمن تقف على قدميها وفي وسط هذا البحر البشري كان السفير القائد أحمد علي عبدالله صالح يسير وهو محاطٌ بهالة من العشق والحب والتقدير التي لم تصنع في أروقة السياسة بل في وجدان الناس أنفسهم كانوا يتزاحمون حوله لا لمصافحة يده فقط بل ليلمسوا بأطراف أصابعهم شيئا من أمل ضاع وليقرؤوا في ملامحه ميثاق عودة الدولة من غربتها الطويلة

رأيت دموعا تنحدر من عيون رجال لم تهزمهم الحروب لكنها هزمت أمام لحظة صدق نادرة كان المشهد يشبه صلاة جماعية تؤدى في محراب الوطن والدموع فيها هي التسبيح والابتسامات المرتجفة هي التكبير وكأن كل من في الساحة يعلنون أن الطريق مهما طال فالمسير مستمر وأن الأمل قد يمرض لكنه لا يموت

عدت إلى منزلي مثقلا بكل هذا النبض الفياض فلم أستطع أن أغادر تلك اللحظة بقيت لساعات أطوف بين آلاف الصور والمقاطع والكتابات التي وثقت الحدث لكنني كنت أقرأ شيئا لا يرى.. كنت أقرأ الحنين وهو يكتب نفسه على وجوه الناس وأقرأ الشوق وهو يشد أزر الصبر في قلوبهم كانت تلك الحشود تقول بلغة لا تخطئها الأذن إنهم مستعدون أن ينتظروا ألف صباح ما دام في الأفق بصيص واحد يشبه الوطن وكان المشهد الأوسع والأكثر زخما عند أولئك الذين لم يحضروا العرس بأجسادهم لكنهم احتفوا به في مواقع التواصل الاجتماعي بالملايين حتى فاقوا بأضعاف مضاعفة الآلاف الذين حضروه فكانوا كتلة هائلة من الدعم والاحتفاء وكأنهم حضروا جميعا بقلوبهم وأصواتهم

ختاما:  ما جرى لم يكن مجرد عرس بل كان مرآة لروح اليمن الموجوعة ورسالة بأن الدولة مهما غابت فإن رجالها سيعودون ليقيموا عرسها الأكبر عرس التحرير والنهضة وأن في ملامح رجل الدولة القائد أحمد علي عبدالله صالح رأى اليمنيون ظل والدهم وملامح غدهم وغنوا في سرهم كما يغني من نجا من الغرق وهو يرى الشاطئ يقترب شيئا فشيئا

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

واشنطن تغدر بحماس شاهد المؤامرة التي قد تعصف بالشرق الأوسط كله

عدن تايم | 1034 قراءة 

70 تعييناً جديداً في السلك الدبلوماسي.. تعز وصنعاء يستأثرن بالنصيب الأكبر ومأرب خارج القائمة (أسماء)

بران برس | 758 قراءة 

صورة أولية تكشف ما حدث في جولة مذبح بصنعاء.. والشارع يطالب بالتحرك السريع

نيوز لاين | 618 قراءة 

كان قادمًا من سلطنة عمان.. صيد حوثي ثمين في قبضة قوات الشرعية

المشهد اليمني | 568 قراءة 

تحقيق | حاميها حراميها.. “برَّان برس” يفتح ملف اغتيالات الضالع ويرصد الضحايا ويكشف أسماء المجرمين

بران برس | 491 قراءة 

الحديث عن صرف راتب شهر واحد خلال اليومين القادمين

كريتر سكاي | 431 قراءة 

ساعة الصفر تُدَق: إسرائيل تفتح صناديق "الأسرار" وتُجهز "قائمة الـ 2000" للفصل والمصير.. مفاجأة الأرقام تُشعل الترقب

مساحة نت | 419 قراءة 

سقوط مهني جديد لصحيفة "عدن الغد" بعد نشر خبرٍ مسيء يفتقر لأدنى معايير النزاهة الصحفية

العين الثالثة | 418 قراءة 

"أبو عماد" آخر ضحايا السطو المسلح على محلات اليمنيين في أمريكا

المنتصف نت | 318 قراءة 

كيف علق الفريق القانوني على قرارات الزبيدي .. وماذا صرح ورشاد العليمي خلال لقائه بالفريق! (تفاصيل مثيرة)!

صوت العاصمة | 292 قراءة