أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أي تنازلات من جانب أوكرانيا لن تقنع روسيا بإنهاء العمليات العسكرية، مشدداً على ضرورة زيادة الضغط الدولي على الكرملين. وأوضح زيلينسكي في تغريدة نشرها على حسابه في منصة “إكس” أن روسيا تعمد إلى إطالة أمد الحرب، وبالتالي تستحق مواجهة ضغوط دولية أكبر، مؤكداً أن رفض روسيا لوقف القتال يستدعي عدم منحها أي مكافآت أو مزايا، واصفاً هذا الموقف بأنه عقلاني وأخلاقي في آن واحد.
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا استخدمت خلال الأسبوع الماضي أكثر من ألف قنبلة جوية ونحو 1400 طائرة هجومية بدون طيار ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى استمرار الضربات الصاروخية، وأن بلاده تدافع عن حياة شعبها وتعزز دفاعاتها الجوية باستمرار، معتبراً أن هذا الواقع يجب أن ينعكس على المساعي الدبلوماسية.
في المقابل، سخر مستشار الرئاسة الروسية، كيريل دميترييف، من المنتقدين المحتملين للقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب في ألاسكا يوم 15 أغسطس. وفي تغريدة مماثلة على حسابه في “إكس”، توقع دميترييف أن يجلب الحوار بين بوتين وترمب الأمن والسلام العالميين، معبراً عن اعتقاده بأن هذا اللقاء لن يسر “المحافظين الجدد ودعاة الحرب”.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الخطوات المستقبلية في اجتماع عبر الفيديو، بمشاركة وزير الخارجية الأوكراني، حيث يأتي ذلك في أعقاب دعوة قادة أوروبيين إلى إشراك أوكرانيا في المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، تحسباً للقمة المرتقبة بين ترمب وبوتين في ألاسكا؛ وذلك في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وشدد القادة الأوروبيون على ضرورة أن تكون كييف جزءاً من المحادثات، وأهمية مشاركة قوى أوروبية في أي اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في ظل مطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا رسمياً عن المناطق التي تحتلها جزئياً، بما في ذلك دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. كما تشترط موسكو توقف أوكرانيا عن تلقي الأسلحة الغربية والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”. في المقابل، ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسلم الأسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها. على الرغم من ذلك، يقر كل من أوكرانيا والأوروبيين بأن استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا لن تتحقق بالوسائل العسكرية، بل عبر الوسائل الدبلوماسية والتفاوض.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news