الصين ترفض استمرار استهداف سفن الملاحة بالبحر الأحمر من قبل الحوثيين
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، يوم الاثنين، إن بلاده تعارض وترفض استمرار استهداف ومضايقة السفن التجارية المدنية التي تمر عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين
.
وأضاف المتحدث أن الصين تدعو جميع الأطراف إلى العمل لضمان أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
يأتي ذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الصين أبرمت اتفاقًا مع عصابة الحوثي الإيرانية في اليمن، لعدم استهداف السفن الصينية أو السفن التي تنطلق من الموانئ الصينية، وفق ما أوردته صحيفة "غلوبال تايمز".
وتملص المتحدث الصيني من الإجابة المباشرة عن السؤال، وقال لين إن البحر الأحمر يُعد من المسارات الحيوية للتجارة الدولية في السلع والطاقة، مشددًا على ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي الدول المطلة على البحر.
وأكد المتحدث أن الصين، باعتبارها "دولة كبرى تتحلى بالمسؤولية"، لعبت دورًا إيجابيًا في تخفيف التوتر منذ تصاعد الأوضاع في البحر الأحمر، وستواصل جهودها للمساهمة في استعادة السلام والاستقرار في المنطقة في أسرع وقت ممكن.
وفي وقت سابق ،الاثنين، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن شركات تصنيع السيارات الصينية ما زالت تواصل شحن مركباتها إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وقناة السويس، رغم استمرار خطر هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على السفن في هذا الممر البحري الحيوي.
ويأتي هذا في وقت تتجه فيه معظم شركات الشحن العالمية إلى اتخاذ مسار أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا لتفادي الهجمات.
وبحسب الصحيفة، ووفقًا لتحليل أجرته منصة "لويدز ليست إنتلجنس" البريطانية المتخصصة في المعلومات البحرية، فقد عبر ما لا يقل عن 14 ناقلة سيارات من الموانئ الصينية إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وقناة السويس في يوليو الماضي، وهو عدد مماثل تقريبًا لما سُجل في يونيو. واستمر هذا المسار حتى بعد قيام الحوثيين، في يوليو، بإغراق سفينتين تجاريتين باستخدام طائرات مسيّرة وقنابل وأسلحة نارية، في إطار تنفيذهم أجندة إيران بالمنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن محللين يرجحون أن بكين توصلت إلى تفاهم غير معلن مع إيران أو الحوثيين، يقضي بعدم استهداف ناقلات السيارات الصينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news