أعلنت السلطات الفرنسية بالتعاون مع شركة الكهرباء عن إغلاق أربعة مفاعلات نووية في محطة غرافلين، وهي الأكبر في أوروبا الغربية، وذلك كإجراء احترازي بعد اكتشاف أعداد كبيرة من قناديل البحر تسد أنظمة تبريد المياه.
تسببت تجمعات قناديل البحر في انسداد براميل الترشيح التي تسحب مياه البحر لتبريد المفاعلات، مما أدى إلى انخفاض كفاءة نظام التبريد، وفقًا لشركة الكهرباء الفرنسية، وقد تم إيقاف تشغيل المفاعلات الأربعة كإجراء احترازي لضمان السلامة النووية.
وتوضح شركة الكهرباء الفرنسية بأن العمل جارٍ على قدم وساق لتنظيف الأنظمة وإعادة تشغيل المفاعلات بمجرد التأكد من سلامتها، فيما أكدت أنه لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي أو أضرار كبيرة، وأن الوضع يخضع لمراقبة دقيقة من قبل هيئة السلامة النووية الفرنسية.
وتقع محطة غرافلين في إقليم نورد وتضم ستة مفاعلات، وتنتج حوالي 5.9% من الكهرباء الفرنسية، وتمثل الطاقة النووية حوالى 70% من إجمالي الكهرباء في فرنسا، وتستخدم المحطة مياه بحر الشمال في عمليات التبريد، مما يجعلها عرضة للتحديات البيئية المتنوعة.
وقد أشار مسؤولو شركة الكهرباء الفرنسية إلى أن هذا الحادث “غير عادي ولكنه تحت السيطرة”، نظرًا لأن المناطق الساحلية قد تشهد مثل هذه الظواهر البيولوجية، بينما أعرب أحد السكان المحليين عن قلقه حيال هذا الأمر، خاصة فيما يتعلق بمحطة نووية.
يذكر أن المناطق الساحلية في أوروبا تشهد زيادة في أعداد قناديل البحر في السنوات الأخيرة، ويربط العلماء هذه الظاهرة بالتغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات حرارة المياه وتغير أنماط التيارات البحرية، وقد واجهت محطات طاقة نووية أخرى في دول مثل المملكة المتحدة واليابان واسكتلندا مشكلات مماثلة في السابق.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news