يمن ديلي نيوز:
حذّر مسؤول محلي بمحافظة الضالع (جنوب اليمن) من مخاطر جفاف الينابيع الكبريتية في منطقة “حرضة دمت” البركانية، جراء أعمال حفر عشوائية بمحيط حرضة دمت الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
ومنذ مطلع يوليو/تموز الماضي، بدأت سلطات جماعة الحوثي بمديرية دمت أعمال حفر بئر ارتوازية باستخدام معدات ثقيلة في الطبقات الرسوبية المحيطة بالفوهة البركانية، المعروفة محليًا بـ”حرضة دمت”.
وقال مدير عام مديرية دمت المعين من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها، ريدان الوقزة، لـ”يمن ديلي نيوز” إن الحفر العشوائي في محيط حرضة دمت له تأثيرات خطيرة على الحوض الحراري.
ووفقًا لمدير مديرية دمت، فإن الحفر العشوائي سيؤدي إلى تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب للمياه الكبريتية، حيث يساعد هذا الغاز في الحفاظ على ضغط الطبقات الأرضية، وتسربه سيؤدي إلى جفاف الينابيع بشكل نهائي.
وشدد مدير مديرية دمت على أن أعمال الحفر بمحيط حرضة دمت تمثل “انتهاكًا صارخًا” لخصوصية الموقع المحمي قانونًا وتهديدًا لإحدى أهم المحميات الطبيعية السياحية في اليمن.
وأشار إلى أنهم قدموا عشرات التحذيرات والبلاغات بضرورة حماية الموقع من أي عبث، لكن غياب القوانين وتغول المتنفذين، والجهل الكارثي، والهمجية التي تعبث بالثروات دون حسيب أو رقيب، يعمق الأزمة.
ودعا أبناء مدينة دمت إلى التكاتف ومنع أعمال التشويه والتجريف التي تطال المعالم الأثرية والطبيعية في دمت، محذرًا من استمرار ما وصفه بـ “العبث الممنهج” الذي يهدد بخسارة واحدة من أهم المحميات السياحية الطبيعية في اليمن.
وتعتبر “حرضة دمت” من أبرز المعالم السياحية العلاجية في اليمن، حيث يزورها الآلاف سنويًا للنقاهة نظرًا للمياه الكبريتية التي يستخدمها الزوار للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والأمراض المرتبطة بالأعصاب.
وتُعد هذه الفوهة الأكبر بين سبع فوهات بركانية أخرى تُعرف محليًا بـ”الحرضات” وتغلي مياهها الكبريتية باستمرار، ما يجعلها وجهة علاجية وسياحية يقصدها الزوار من مختلف أنحاء اليمن.
مرتبط
الوسوم
الينابيع البكتيرية
حفر عشوائي
حرضة دمت
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news