تستمر فعاليات العرض المسرحي “ترحال” الذي تنظمه وزارة الثقافة على مسرح ميادين الدرعية حتى 25 أغسطس، مقدماً تجربة إبداعية فريدة تمزج بين المواهب السعودية الشابة والخبرات العالمية المتخصصة. يهدف العرض إلى تقديم نموذج مسرحي يواكب المعايير العالمية مع الحفاظ على الهوية المحلية.
يشارك في هذا العمل الفني أكثر من 120 فنانًا ومهنيًا من داخل وخارج المملكة، لإنتاج عرض يجمع بين السرد البصري المعاصر والهوية السعودية بجميع جوانبها الثقافية والعاطفية. يعكس هذا التعاون المثمر بين المواهب المحلية والخبرات الدولية تقديم عمل مسرحي ذو جودة عالية، ينتمي إلى المسرح الغامر والتقنيات الحديثة.
حرصت وزارة الثقافة على دعم البنية الإنتاجية لـ”ترحال” وتوفير كافة الإمكانات اللازمة ليكون منصة مفتوحة للتعاون الإبداعي، يجمع بين الأصالة السعودية والمهارات العالمية. وقد تجلى ذلك في دقة تفاصيل العرض، سواء في النصوص البصرية، أو تصميم الإضاءة، أو الإخراج الحركي والسينوغرافي.
شمل فريق العمل مصممين للمشاهد، وكتاب للنصوص الحركية، ومهندسي صوت وإضاءة، ومصممي أزياء، وموسيقيين، ومخرجين، مما خلق بيئة إبداعية سمحت للفنانين السعوديين بالتعلم والمشاركة والابتكار ضمن منظومة إنتاجية احترافية.
كان للفنان السعودي دور أساسي في مختلف عناصر العمل، من أداء وإخراج وتصميم وكتابة، مستفيدًا من الورش الإبداعية التي سبقت العرض، والتفاعل المباشر مع الخبراء الدوليين الذين قدموا خبراتهم في المسرح البصري والتقنيات التفاعلية والفنون الحركية.
نجح العرض في تحقيق توازن بين الحس المحلي والاحتراف العالمي، حيث عرضت المشاهد ملامح التراث السعودي من الحرف اليدوية والمجالس إلى المأكولات والأهازيج. كما تم استخدام أحدث التقنيات الرقمية والمؤثرات الصوتية والإضاءة الذكية التي تتفاعل مع حركة الممثلين، مما يجعله خطوة متقدمة في دعم قطاع الفنون الأدائية السعودي.
إلى جانب كونه عرضًا مسرحيًا متميزًا، يمثل “ترحال” قصة نجاح إنتاجي تؤكد قدرة المسرح السعودي على أن يكون مركزًا للمعرفة ومنصة لتطوير المواهب وجسرًا للتعاون الثقافي العالمي.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news