في تطورات جديدة للملف النووي الإيراني، ألمح مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إلى إمكانية تخفيض بلاده أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. روانجي، وهو عضو في الوفد المفاوض الإيراني، أوضح أن طهران قد توافق على قيود زمنية محددة على أنشطتها النووية السلمية، وذلك في إطار اتفاق عادل ومربح للطرفين، لكنه شدد على أن مطلب واشنطن بوقف التخصيب بشكل كامل سيؤدي إلى فشل أي اتفاق محتمل.
من جهة أخرى، جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، التأكيد على عدم ثقة بلاده بالولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مشاركتهم المباشرة في الهجوم الإسرائيلي، وفق تعبيره، لم تترك مجالاً للثقة. بقائي رفض تأكيد استضافة النرويج لجولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا أو قيامها بدور الوساطة. في المقابل، أكد بقائي استمرار الحوار مع الدول الأوروبية حول الملف النووي، مشيراً إلى أن اجتماع إسطنبول الأخير شهد اتفاقاً على استمرار هذه المفاوضات، معلناً أن الاتصالات جارية لتحديد موعد ومكان الجولة القادمة من المحادثات.
على صعيد آخر، يزور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، العراق ولبنان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. لاريجاني أكد أن أمن إيران مرهون بأمن دول الجوار، مشيراً إلى أن اتفاقية أمنية بين طهران وبغداد قيد الإعداد وسيتم توقيعها خلال الزيارة. كما وصف لبنان بأنه بلد مهم وفاعل تربطه بإيران علاقات حضارية وتاريخية وتعاون واسع في القضايا الإقليمية. وسيجري لاريجاني محادثات مع مسؤولين وشخصيات لبنانية مؤثرة حول الظروف الراهنة والوحدة الوطنية واستقلال البلاد وتعزيز العلاقات التجارية والتطورات الأمنية.
تأتي زيارة لاريجاني في ظل تطورات داخلية في لبنان، حيث أقرت الحكومة حصر السلاح بيد الدولة وكلفت الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح حزب الله. وفي هذا السياق، أثار تصريح سابق لمستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، حول رفض طهران نزع سلاح حزب الله وفصائل الحشد الشعبي، ردود فعل غاضبة من وزارة الخارجية اللبنانية التي اعتبرت التصريحات تدخلاً سافراً في شؤون البلاد. إلا أن طهران عادت وأعلنت لاحقاً أنها ستدعم أي قرار يتخذه حزب الله.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news