لاعب كرة القدم المصري محمود كهربا، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في مصر خلال العقد الأخير، أثار جدلًا واسعًا بانتقاله المفاجئ إلى الاتحاد الليبي، ثم رحيله السريع بعد تفعيل بند شراء عقده.
في يناير الماضي، انتقل كهربا إلى الاتحاد الليبي معارًا من الأهلي المصري، مع إمكانية شراء عقده نهائيًا، وقد أظهر اللاعب تألقًا في المباريات الأولى، ما دفع النادي الليبي لتفعيل بند الشراء مبكرًا لضمان استمراره.
لكن سرعان ما تراجع أداء كهربا في النصف الثاني من الموسم، وخسر الفريق الدوري الليبي، وتعرض اللاعب لانتقادات من الجماهير، ما دفع الإدارة للاستغناء عنه، الأمر الذي أثار تساؤلات حول سبب تفعيل بند الشراء في الأساس.
يذكر أن قضية كهربا مع نادي الزمالك السابق، والمتعلقة بمستحقات مالية وعقوبات من الفيفا، كانت حاضرة دائمًا، وقد أثرت على تركيز اللاعب، كما أن الأندية تتردد في التعاقد مع لاعبين لديهم مشاكل قانونية.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين اللاعب والجماهير تعتمد على الأداء داخل الملعب، فبعد بداية جيدة لكهربا مع الاتحاد الليبي، بدأ صبر الجماهير ينفد مع تراجع الأداء وخسارة البطولات المحلية.
لقد كان الظهور الأول لكهربا في الدوري الليبي مميزًا، حيث أظهر مهاراته الفردية وساهم في تسجيل أهداف حاسمة، لكن هذا المستوى لم يستمر طويلًا.
وتكشف صفقة انتقال كهربا عن التحديات الإدارية التي تواجه الأندية العربية، مثل سرعة اتخاذ القرار بشأن شراء عقد اللاعب قبل التأكد من استمرارية أدائه.
رحيل كهربا عن الاتحاد الليبي يفتح الباب للتكهنات حول وجهته المقبلة، فهل يعود إلى الأهلي المصري، أم سيبحث عن فرصة جديدة في دوري آخر؟ مستقبله سيتحدد بناءً على قدرته على استعادة مستواه والتخلص من أي مؤثرات سلبية.
في الختام، تحمل قصة كهربا مع الاتحاد الليبي دروسًا عن عالم الاحتراف الكروي، حيث تتداخل العوامل الفنية والنفسية والجماهيرية والإدارية في تحديد مصير اللاعب.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news