بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاثة عقود، عاد السلمندر متعدد الخطوط، وهو نوع نادر من البرمائيات، للظهور في غابات شمال فلوريدا. وكان يُعتقد أن هذا النوع قد انقرض من الولاية منذ آخر مشاهدة موثقة له في عام 1991.
يتميز السلمندر متعدد الخطوط بطباعه السرية وأسلوب حياته المائي، مما يجعله نادرًا حتى في المناطق التي يشتهر بها. وتعتبر فلوريدا الحد الجنوبي لمداه الجغرافي، ما يزيد من أهمية هذا الاكتشاف الاستثنائي.
واجه الباحثون صعوبات في العثور على السلمندر بسبب ارتفاع منسوب المياه، فقاموا بتطوير طريقة مبتكرة باستخدام أكياس شبكية مملوءة بأوراق متحللة، ووضعها في قاع التيارات لتقليد البيئة الموحلة التي يفضلها السلمندر. وقد نجحت هذه الطريقة في العثور على 17 سلمندرًا في غابة أوسيولا الوطنية و6 في غابة جون إم بيثيا الحكومية، من بينها ثمانية بالغة.
رغم هذا الاكتشاف المشجع، يحذر الباحثون من أن استقرار المجموعة السكانية للسلمندر لا يزال غير مؤكد، خاصّةً وأنه يواجه تهديدات متزايدة بسبب تدمير الموائل الرطبة وتغير المناخ. ويؤكدون على أهمية أن تمنح جهود الحفاظ على البيئة أولوية لهذا النوع، كونه جزءًا فريدًا من التراث الطبيعي لفلوريدا ومُدرجًا ضمن قائمة الأنواع الأكثر حاجة للحماية في الولاية.
ويشدد الباحثون على ضرورة استمرار عمليات المسح والمراقبة الدقيقة لهذا النوع، بالإضافة إلى حماية مواطنه الطبيعية، وذلك لضمان بقاء هذا البرمائي النادر الذي يعتبر مؤشرًا هامًا على صحة النظام البيئي للأراضي الرطبة.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news