شهدت مدينة الشحر بمحافظة حضرموت عصر اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 تظاهرات كبرى ضمن موجة الغضب الشعبي في محافظة حضرموت، للمطالبة بتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم، وتوفير الخدمات، ومحاربة الفساد، ومحاسبة القيادات الفاشلة.
وجاب التظاهرون شوارع المدينة مردديت شعارات مطالبة بتوفيرالخدمات.
وكانت المدينة قد شهدت منذ ساعات الصباح الأولى عصيانًا مدنيًا شاملًا أدى إلى إغلاق كامل للمحال التجارية والأسواق، وتوقف حركة المواصلات، استجابة لدعوات أطلقها ناشطون احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار.
وقال شهود عيان إن المحال التجارية والأسواق أغلقت أبوابها بالكامل، فيما خلت الشوارع من حركة المركبات، استجابة لدعوات عصيان مدني أطلقها ناشطون احتجاجًا على تردي الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الانقطاع الطويل للكهرباء وارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية.
#عاجل
الأحد 10 أغسطس
مدينة الشحر تشهد عصيان مدني شامل وشلل تام للحركة والتجارة
#حضرموت_تنتفض
#الحرية_للصحفي_عبدالجبار_باجبير
pic.twitter.com/H9dR5p6Ac1
August 10, 2025
وتزامنت هذه الخطوة مع اتساع رقعة الاحتجاجات في مدن أخرى بحضرموت، بينها المكلا، حيث خرج مئات المواطنين في مسيرات سلمية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وضمان استقرار التيار الكهربائي، في ظل موجة حر خانقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن حالة الغضب الشعبي تفاقمت نتيجة تراجع قيمة الريال اليمني خلال الفترة الماضية وغياب حلول عملية من السلطات المحلية والحكومة، ما دفع قطاعات واسعة من المجتمع إلى تبني خطوات تصعيدية.
في المقابل، أكدت السلطات المحلية تفهمها لمطالب المحتجين، مشيرة إلى أنها تجري مشاورات مع الحكومة لإيجاد حلول عاجلة لأزمات الخدمات والكهرباء. فيما شدد ناشطون على استمرار العصيان حتى تحقيق المطالب، معتبرين أن التحرك الحالي رسالة واضحة لضرورة التغيير.
ويأتي هذا العصيان في وقت تشهد فيه حضرموت وضعًا اقتصاديًا ومعيشيًا صعبًا، ما يجعلها بؤرة احتجاج متكررة منذ سنوات، خاصة مع تراجع الثقة في قدرة السلطات على معالجة الأزمات المزمنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news