أعربت شركة الطيران الأمريكية “ساوث ويست إيرلاينز” عن أسفها الشديد بعد ترك سيدتين مكفوفتين، كاميل تيت وشيري برون، في مطار نيو أورلينز دون علم، بينما تم نقل بقية الركاب على متن رحلة سابقة متجهة إلى أورلاندو.
السيدتان، وهما صديقتان من فلوريدا، كانتا تواجهان صعوبات في رحلتهما رقم 2637 المتجهة من نيو أورلينز إلى أورلاندو في 14 يوليو 2025، والتي تأخرت خمس ساعات. وخلال فترة الانتظار الطويلة عند بوابة المغادرة الأصلية، اكتشفتا لاحقًا أنهما الراكبتان الوحيدتان المتبقيتان على متن الطائرة.
وبحسب برون، أقر موظفو شركة الطيران بأنهم “نسوا أمرهما” بعد إعادة حجز جميع الركاب الآخرين على رحلة سابقة دون إبلاغهما. وأوضحت أن الشركتين لم تتمكنا من رؤية إشعارات التغيير بسبب إعاقتهما البصرية، ولم يتم إبلاغهما شفهيًا بالتغيير. وانتقدت السيدتان “ساوث ويست إيرلاينز” لعدم تقديم المساعدة أو الإشعارات اللازمة لتسهيل عملية إعادة الحجز.
بعد الواقعة، قامت “ساوث ويست إيرلاينز” بنقل تيت وبرون في رحلة خاصة كانتا الراكبتين الوحيدتين فيها. ومع ذلك، فإن التجربة أثارت غضبهما بسبب ضعف التواصل وعدم الاهتمام باحتياجاتهما الخاصة كمكفوفتين.
وأكدت تيت على الحاجة إلى تحسين التواصل مع الركاب، وخاصة ذوي الإعاقة، بينما شددت برون على ضرورة تغيير أسلوب الشركة في مساعدة العملاء الذين يحتاجون إلى دعم إضافي. وأعربت السيدتان عن قلقهما من أن هذه التجربة قد تتكرر مع الآخرين إذا لم تقم الشركة بإجراء تغييرات في إجراءاتها.
من جانبها، أوضحت “ساوث ويست إيرلاينز” في بيان رسمي أنها قدمت لكل من تيت وبرون قسيمة بقيمة 100 دولار كتعويض، مؤكدة أنهما غير مؤهلتين لاسترداد كامل المبلغ بسبب إتمام رحلتهما المقررة. وأضافت الشركة: “نعتذر عن الإزعاج، ونعمل دائمًا على تحسين تجربة عملائنا، ونشطون في مشاركة أفضل الممارسات لتلبية احتياجات الركاب ذوي الإعاقة”. وأكدت الشركة أنها على تواصل مع السيدتين لمتابعة القضية، إلا أن ذلك لم يقلل من استيائهما، حيث قررتا مشاركة قصتهما إعلاميًا لتسليط الضوء على ضرورة تحسين خدمات الطيران لذوي الإعاقة.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news