مع إشراقة صباح الأحد الموافق 10 أغسطس 2025، يتوجه المسلمون بقلوب خاشعة إلى الله، متضرعين بالدعاء والأذكار المأثورة، سائلين المولى عز وجل البركة والتوفيق والسداد في يومهم، آملين أن يحفظهم من كل سوء ويجلب لهم الخير.
لدعاء الصباح فضل عظيم، إذ يعتبر عبادة جليلة وحصنًا منيعًا يحمي العبد من الشرور ويضفي على حياته سكينة وطمأنينة. وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن المداومة على أذكار الصباح والمساء تجعل المسلم في حفظ الله ورعايته طوال يومه وليلته.
وتبدأ النفوس المؤمنة يومها بالدعاء: “أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، ومستودعة يومها عند الله بالشكر على نعمه قائلة: “اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر”.
كما يحرص المسلمون على ترديد الأذكار التي تزيد من حسناتهم وتمحو سيئاتهم، مثل قول “سبحان الله وبحمده” مئة مرة، وقول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” عشر مرات، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم واقتداء بهديه.
وبالإضافة إلى الأذكار المأثورة، يتضرع المسلمون إلى الله بأدعية جامعة شاملة، سائلين إياه أن يجعل أول يومهم صلاحًا وأوسطه فلاحًا وآخره نجاحًا، ومتوكلين عليه ومفوضين أمرهم إليه، آملين أن يكفيهم ما أهمهم ويصرف عنهم كل سوء.
ولكي يحقق المسلم الأجر والثواب الكاملين من أذكار الصباح، يستحب له أن يراعي الإخلاص في النية، واستحضار معاني الأذكار، والالتزام بالوقت المخصص لها، والمداومة عليها كل يوم دون انقطاع.
وفي خضم هذه الروحانية، لا ينسى المسلم أن يتذكر المظلومين، وإن كان الشرع قد أباح الدعاء على الظالم، فإنه من الأفضل للمسلم أن يدعو له بالهداية والصلاح، وأن يترك أمره لله، فهو أعلم بكيفية القصاص العادل. فأدعية الصباح فرصة ذهبية لكل مسلم كي يعيش يومه في معية الله، وينعم بالخير والبركة في كل شؤونه.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news