مصدر لبناني يؤكد لوسائل إعلام.. أن هناك احتمالاً للجوء «حزب الله» للتصعيد أو الاغتيالات

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 131 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مصدر لبناني يؤكد لوسائل إعلام.. أن هناك احتمالاً للجوء «حزب الله» للتصعيد أو الاغتيالات

وضع القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة �حزب الله، أمام خيارات مصيرية، أقلها تسليم سلاحه طوعاً للدولة والتحول إلى حزب سياسي، وأشدها مرارة خيار التصادم مع الجيش، وهذا ما يضعه أمام عزلة لبنانية، ويحوله إلى مجموعة مسلحة خارجة على القانون، إلا أن مصدراً مقرباً من حزب الله، أكد لـ الشرق الأوسط، أن الحزب لن يسلم سلاحه بأي حال من الأحوال، ولا يريد الاصطدام بالمؤسسة العسكرية...

مواجهة مع الشرعية تغة من يراهن على تبدل في موقف الحزب، والذهاب إلى خطاب أكثر عقلانية، انطلاقاً من إدراكه أن الدولة لا يمكن أن تتراجع عن قرارها، وأن الدخول في مواجهة مع الجيش أقرب إلى الانتحار، وغد رئيس لقاء سيدة الجبل. النائب السابق فارس سعيد أن قرار الحكومة رسم الحدود ما بين مصلحة لبنان وحزب الله)، وعظل ما تبقى من هذا السلاح، مؤكداً في تصريح لـ الشرق الأوسط أن الأمور لن تصل إلى وضع الجيش بمواجهة السلاح ونزعه بالقوة، ما دامت الشرعية اللبنانية كلها بانت بمواجهة الحزب.

وقال: �بات واجباً عدم التعامل مع الحزب في الاستحقاقات النيابية والبلدية والنقابية والمؤسسات الدستورية ما لم يسلم سلاحه للدولة.. وشدد سعيد على أن قرار مجلس الوزراء يجعل من (حزب الله) مجموعة خارجة على القانون، كما أن سلاحه لم يعد قابلاً للاستخدام بعد إقفال الحدود الشرقية والشمالية بقرار من الرئيس السوري) أحمد الشرع، وإقفال الحدود الجنوبية بقرار من رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو

مشهد معقد يتجاهل حزب الله، موافقته على البيان الوزاري الذي ينض على حصر السلاح بيد الدولة، ومنح الحزب الحكومة الثقة على أساسه في البرلمان، ويتهمها بالخضوع للضغوط الأميركية، ويرفض فارس سعيد الهامات الحزب برضوخ الحكومة للضغوط الأميركية والتهديدات الإسرائيلية، موضحاً أنه عندما يقول نواف سلام إن الحكومة اتخذت القرار بناء على اتفاق الطائف يعني أن الدولة طبقت الدستور قبل أن تطبق ما ورد في الورقة الأميركية...

وزارت تصريحات وزير خارجية إيران التي أعلن فيها أن قرار الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها سيفشل، وأن إيران تدعم الخيار الذي يتخذه �حزب الله� من تعقيدات المشهد، ومن تصلب الحزب أكثر غير أن مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للدراسات والتحليل العسكري، الدكتور رياض قهوجي رأى أن خيارات (حزب الله) بانت ضيقة جداً، وكل خيار أصعب من الآخر.. عاداً أن الخيار الأسهل هو تسليم السلاح والعودة إلى الدولة، وهذا يضمن استمراريته بوصفه حزباً سياسياً مرتكزا إلى قاعدة شعبية. أما الخيار الثاني فهو رفض التسليم السلاح. واستخدام أدوات القوة التي يمتلكها، والتي خبرناها في الماضي، وتبدأ من الشارع عبر الدراجات النارية والمظاهرات والاعتصامات وصولاً إلى استخدام السلاح...

وذكر قهوجي في تصريح لـ الشرق الأوسط، بأن الحزب لم يعد مكونا من فريق 8 آذار كما كان في السابق، بل يقف اليوم وحيداً في مواجهة الدولة، بما يخص مشروع السلاح، حتى عبارة الثنائي الشيعي لم تعد فاعلة بوجود تمايز بينه وبين حركة (أمل)، ورغم خروج وزراء الحركة من جلسة الحكومة، فقد أعلنت (أمل) أنها ضد خيار الشارع، وبالتالي الحزب سيكون وحيدا...

التحركات استفزازية لم لمح من ذاكرة اللبنانيين مشاهد اعتصام حزب الله� وحلفائه المفتوح في وسط العاصمة بيروت ومحاصرة السراي الحكومي منذ نهاية عام 2006، بسبب مطالبة حكومة فؤاد السنيورة مجلس الأمن الدولي بإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة رفيق الحريري، وصولاً إلى استخدامه السلاح في بيروت وجبل لبنان

في السابع من مايو (أيار) 2008، وخشيتهم من تكرار هذا السيناريو، وهنا ميز الدكتور رياض الهوجي بين تلك المرحلة ووقوف الحزب وحيدا اليوم في الشارع، وقال إذا كان الحزب وحيداً في الشارع فيمكن للدولة أن تتصرف معه، لأن المواجهة حينها لا تكون مع الطائفة الشيعية، وإنما مع تنظيم وميليشيات بقيت تمتلك السلاح بعد اتفاق الطائف. وفي هذه الحالة لن يكون الشارع ذا تأثير، وتكون قدراته محدودة، بدليل أن الجيش اللبناني نجح في الساعات الماضية في لجم مسيرات الدراجات النارية والتحركات الاستفزازية بكل سهولة ...

ويبقى السيناريو الأمني قائماً، انطلاقاً من عقيدة الحزب القائمة على تقديس السلاحولا يسقط فارس سعيد من حساباته إمكانية لجوئه إلى التصعيد والعودة إلى الاغتيالات. واستطرد قائلاً إن الزمن تغير، فالتحول الذي حدث بعد اغتيال رفيق الحريري وجيران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وكل قادة ثورة الأرز لم يعد بمقدوره أن يغيره الآن، هذا زمن نهاية المقاومات التي ورثت الجيوش، وأدخلت المنطقة في فوضى.

عواقب وخيمة من جهته، قال الدكتور رياض قهوجي وإن إمكانية استخدام السلاحضد الجيش اللبناني تبقى قائمة بقوة.. إلا أنه حذر من أن هذا الخيار سيزيد عزلة الحزب على الصعيد الوطني لأن مواجهة الجيش من المحرمات، فالمؤسسة العسكرية الحظى باحترام ودعم القاعدة الشعبية العامة في لبنان، مشيراً إلى أن القوى السياسية في لبنان الدرك خطورة عدم تسليم السلاح، والذهاب إلى متاهات منها امكانية العودة إلى الحرب، ومنها فرض عقوبات على الدولة لذلك فإن القدرة على مواجهة المؤسسة العسكرية ستكون دونها عواقب وخيمة، مؤكداً أن الحزب يبادر إلى الهجوم إعلامياً عبر التهويل والتهديد الردع الدولة، لكن حتى الآن لا تزال الدولة ماضية في تنفيذ قراراتها..

وقال: (حزب الله) بات في حالة الانتقال من النكران إلى حالة مواجهة الحقيقة بالتغيير الذي تشهده المنطقة نتيجة تطورات بدأت منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وسوء الحسابات في فتح جبهة الإسناد والاستمرار فيها التي جرت لبنان إلى الحرب وألحقت به (حزب الله) ضربة

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المقاومة الوطنية تخمد تصعيداً حوثياً في جنوب الحديدة

حشد نت | 807 قراءة 

قرارات مفصلية تلوح في الأفق لإعادة تشكيل المشهد السياسي اليمني

المرصد برس | 679 قراءة 

تم تصويره بوضع مخل.. شاب يركع ويقبل حذاء من يبتزه حتى لايفضحه وياخذ منه مبلغ ضخم(صورة)

كريتر سكاي | 665 قراءة 

إتفاق خماسي بإخراج أعضائه ونقل صلاحياته… تجميد “الرئاسي” رسميًا

العاصفة نيوز | 627 قراءة 

السفير الأمريكي لدى اليمن: الحوثيون يستخدمون الاختطاف وسيلة للابتزاز وانتهاك الكرامة الإنسانية

حشد نت | 538 قراءة 

توتر أمني في "الوضيع" بأبين بعد هجوم مسلح على نقطة أمنية

بران برس | 499 قراءة 

تسريبات جديدة تكشف مصير قرارات الزبيدي الأخيرة.. تفاصيل

موقع الأول | 470 قراءة 

حلقة جديدة من “بودكاست برّان” | البيضاء والإمامة.. حكاية صراع عبر التاريخ (فيديو + صوت)

بران برس | 468 قراءة 

 بعد اعتقاله في مطار عدن.. الكشف عن تفاصيل مثيرة عن الطيار المتوكل

موقع الأول | 448 قراءة 

صورة حصرية ل خاطف الطائرات اليمنية المعتقل في عدن يظهر بجانب رئيس وزراء الحوثي الذي قتل بغارات إسرائيلة الشهر الماضي

المشهد الدولي | 439 قراءة