في واحدة من أخطر الضربات الاستخباراتية ضد مليشيات الحوثي، كشفت اعترافات طاقم سفينة السلاح “الشروا” — التي ضبطتها المقاومة الوطنية وهي محملة بشحنات استراتيجية — عن شبكة تهريب دولية يقودها ستة من أبرز قيادات الجماعة، تعمل تحت مظلة الحرس الثوري الإيراني وبمشاركة مباشرة من حزب الله اللبناني.
الوثائق المرئية والصوتية التي وزعها الإعلام العسكري للمقاومة تؤكد أن هذه الشبكة ليست مجرد مسار تهريب تقليدي، بل منظومة متكاملة لاختراق الموانئ والمياه الإقليمية، تمتد من إيران إلى البحر الأحمر مرورًا بالصومال وجيبوتي، وصولًا إلى قلب الحديدة.
أخطر القيادات الحوثية في شبكة التهريب:
أبو جعفر الطالبي – مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية (لواء)، والعقل المدبر لصفقات التهريب، يتولى التنسيق المباشر مع ضباط الحرس الثوري، ويشرف على إدخال الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
حسين العطاس – رئيس هيئة المصائد السمكية بالبحر الأحمر، يستخدم منصبه كغطاء لاستقطاب بحارة، وإرسالهم إلى إيران، وتنظيم تهريب السلاح من إيران والصومال وجيبوتي، والسيطرة على “صنابيق” المليشيات.
أياد عطيني – مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف، الذراع التنفيذية للعطاس، والمكلف بعمليات تفريغ وتسليم الشحنات.
يحيى جنية – مشرف حوثي، مسؤول عن شبكات التجنيد، وإرسال عناصر إلى إيران لتلقي التدريب العسكري والبحري.
إبراهيم المؤيد – المشرف المالي للشبكة، يتكفل بصرف رواتب المهربين وتمويل رحلاتهم السرية.
مصطفى الشرفي – المترجم الفارسي وحلقة الربط بين المهربين اليمنيين والحرس الثوري، يتولى استقبال العناصر في طهران والتنسيق مع الجانب الإيراني لتسليم الشحنات في عرض البحر.
مسارات التهريب الثلاثة التي تديرها هذه القيادات تمثل شبكة عنكبوتية عابرة للقارات:
المسار المباشر: من ميناء بندر عباس الإيراني إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
المسار الصومالي: عبر سواحل الصومال بإشراف الحرس الثوري.
المسار التجاري المموه: من جيبوتي إلى الصليف عبر وسطاء محليين.
تهريب أسلحة كيميائية تحت غطاء الأدوية
شهادات
أفراد الطاقم
أكدت أن بعض الشحنات كانت تحتوي على مواد كيميائية حساسة تُستخدم في تصنيع الصواريخ، مثل النيتروجين السائل، جرى تهريبها على أنها أدوية لعلاج السرطان.
شبكة تجنيد منظمة
اعترافات البحارة أوضحت أن التجنيد يبدأ عبر دورات طائفية، ثم تكليفهم بعمليات تهريب وقود لاختبار ولائهم، قبل إدخالهم إلى مرحلة تهريب السلاح. بعضهم تلقى تدريبات عسكرية في معسكرات داخل إيران، بإشراف ضباط من الحرس الثوري وحزب الله.
المقاومة الوطنية أكدت أن هذه الاعترافات تمثل أدلة قاطعة ستُستخدم لمخاطبة الحكومات المعنية، بهدف إغلاق الموانئ والثغرات التي تستغلها مليشيات الحوثي لتغذية حربها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news