استلم فريق مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة في مديرية سيحوت، يوم الخميس، 16 نسخة من وثائق تاريخية نادرة مهداة من أبناء السيد محمد بن عيدروس باعلوي، ضمن جهود المركز لحفظ التراث المعرفي للمهرة.
وأعرب الأستاذ محمد عبدالعزيز كلشات، نائب مدير مركز اللغة المهرية، عن تقديره الكبير لهذه المبادرة التي تمثل إضافة نوعية للمكتبة البحثية بالمركز، مؤكداً دورها في إثراء الدراسات الأكاديمية وحفظ الموروث الثقافي المَهري. ودعا كلشات أبناء المهرة إلى التعاون المستمر وتسليم مخطوطاتهم ووثائقهم لدعم جهود المركز في توثيق التاريخ والتراث.
وأوضح الأستاذ محمد حسين بلحاف، مدير قسم المخطوطات والوثائق بالمركز، أن الوثائق التي استلمها الفريق تسلط الضوء على جوانب متعددة من الحياة القديمة في المهرة، إذ تضم عقود بيع وشراء، واتفاقيات تسوية نزاعات تجارية، ونماذج من نظام التقسيط القديم المعروف بـ"الحلول"، بالإضافة إلى دلائل تتعلق بالمواقيت وتسميات النجوم المستخدمة في الثقافة المحلية آنذاك. هذه الوثائق تشكل مصدراً هاماً للباحثين في التراث والثقافة المهرية.
ويأتي ذلك في إطار مشروع مركز اللغة المهرية لحصر وجمع المخطوطات والوثائق الذي انطلق في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، ونجح حتى الآن في حصر أكثر من ستين وثيقة هامة، مما يعكس حرص أبناء المهرة ودعمهم الكبير للحفاظ على إرثهم التاريخي والثقافي من الاندثار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news