تعتبر فترة الرضاعة الطبيعية مرحلة حاسمة لكل من الأم والطفل، حيث يعتمد الرضيع في تغذيته بشكل أساسي على حليب الأم خلال الأشهر الأولى من حياته، الأمر الذي يدفع الأمهات للبحث عن أغذية تساعد في إدرار الحليب وتحسين جودته، ومن بين هذه الأطعمة تبرز الحلاوة الطحينية كأحد الموروثات الشعبية المرتبطة بزيادة لبن الأم.
تتكون الحلاوة الطحينية من السمسم المطحون مع السكر أو العسل، مع إضافة المكسرات أو الفانيليا في بعض الأحيان، وتمتاز بغناها بالسعرات الحرارية والدهون الصحية والبروتينات، بالإضافة إلى معادن مثل الكالسيوم والحديد والماغنيسيوم، وفيتامينات مهمة كفيتامين B وE، هذه المكونات تمنح الحلاوة الطحينية قيمة غذائية عالية تعوض الأم عن الطاقة المفقودة خلال الرضاعة.
وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد دليل علمي قاطع يؤكد أن الحلاوة الطحينية تزيد من كمية الحليب بشكل مباشر، إلا أن محتواها العالي من السعرات الحرارية والدهون الصحية قد يساعد الأم في تلبية احتياجاتها الغذائية، مما يدعم عملية إنتاج الحليب بشكل غير مباشر، حيث يعتمد إدرار اللبن بشكل أساسي على توازن النظام الغذائي وشرب كميات كافية من الماء والرضاعة المنتظمة أو شفط الحليب، وليس على نوع واحد من الطعام فقط.
وتساعد الحلاوة الطحينية الأم المرضعة حيث تغذي الجسم بالمعادن وتزوده بالطاقة،إذ يعتبر غناها بالسعرات الحرارية خيارًا جيدًا للأمهات اللواتي يحتجن لمصدر سريع للطاقة، فيما يعزز الكالسيوم والحديد الموجودان في السمسم صحة العظام ويقيان من الأنيميا، بالإضافة إلى ذلك، يساهم المغنيسيوم وفيتامين B الموجودان فيها في تقليل التوتر والإجهاد النفسي المصاحب لفترة الرضاعة وتحسين المزاج.
لكن، يجب الانتباه إلى أن الحلاوة الطحينية غنية بالسكريات والدهون، والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو ارتفاع مستويات السكر في الدم، خاصة لدى الأمهات المصابات بسكري الحمل أو المعرضات له.
لذا، يُنصح بتناول حصة معتدلة من الحلاوة الطحينية ضمن نظام غذائي متوازن، مع التركيز على تنويع الأطعمة مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news