الأمم المتحدة: يجب وقف خطة إسرائيل للسيطرة العسكرية على قطاع غزة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 144 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأمم المتحدة: يجب وقف خطة إسرائيل للسيطرة العسكرية على قطاع غزة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش عن قلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية بـ "السيطرة على مدينة غزة". وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن هذا القرار يمثل تصعيدا خطيرا ويخاطر بتعميق العواقب الكارثية بالفعل على ملايين الفلسطينيين، وقد يزيد من تعريض مزيد من الأرواح للخطر، بما في ذلك أرواح الرهائن المتبقين.

ونبه البيان إلى أن الفلسطينيين في غزة يواصلون تحمل كارثة إنسانية ذات أبعاد مروعة، محذرا من أن هذا التصعيد الإضافي سيؤدي إلى مزيد من النزوح القسري والقتل والدمار الهائل، مما يضاعف المعاناة التي لا يمكن تصورها للسكان الفلسطينيين في غزة.

وجدد الأمين العام نداءه العاجل لوقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وحث، مرة أخرى وبقوة، حكومة إسرائيل على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مذكرا بأن مـحكمة العدل الدولية، في رأيها الاستشاري الصادر في 19 تموز/يوليو 2024، أعلنت، ضمن أمور أخرى، أن دولة إسرائيل ملزمة بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة فورا، وإخلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة - التي تشمل غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية - في أسرع وقت ممكن.

وأكد البيان الأممي أنه لن يكون هناك حل مستدام لهذا الصراع دون إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق. وقال إن "غزة كانت ويجب أن تظل جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية".

مفوض حقوق الإنسان

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة وقف خطتها للسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة المحتل فورا.

وقال تورك في بيان إن الخطة تتناقض مع قرار محكمة العدل الدولية بوجوب إنهاء إسرائيل لاحتلالها في أقرب وقت ممكن. كما أنها تتناقض مع تحقيق حل الدولتين المتفق عليه، ومع حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وفقا لمفوض حقوق الإنسان.

وأوضح أن جميع الأدلة حتى الآن تشير إلى أن هذا التصعيد الإضافي سيؤدي إلى مزيد من التهجير القسري الجماعي والقتل، ومعاناة التي لا يمكن تحملها، ودمار عبثي، وجرائم فظيعة. وأضاف: "يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن. ويجب أن يُسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش جنبا إلى جنب في سلام".

وبدلا من تكثيف هذه الحرب، قال تورك إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تبذل قصارى جهدها لإنقاذ أرواح المدنيين في غزة من خلال السماح بالتدفق الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية. كما أكد أنه يتعين على الجماعات المسلحة الفلسطينية الإفراج عن الرهائن فورا، ودون قيد أو شرط، وضرورة الإفراج عن الفلسطينيين المعتقلين تعسفيا من قبل إسرائيل فورا ودون قيد أو شرط.

أعلى معدل شهري لسوء التغذية

بدوره، حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن سكان غزة يعانون من وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية والغذاء، بينما ينتشر سوء التغذية وتتزايد الوفيات المرتبطة بالجوع.

وأضاف قائلا: "في شهر تموز/يوليو، تم رصد ما يقرب من 12,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق".

وأضاف في منشور على موقع إكس: "الناس في غزة يموتون من الجوع والمرض، وكذلك خلال سعيهم اليائس للحصول على الطعام. يجب إنهاء الحصار المستمر".

وأكد الحاجة الماسة لإدخال كميات أكبر من المساعدات لإعادة بناء الاحتياطيات الحيوية، داعيا إلى حماية العاملين في المجال الصحي، والإفراج عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار، وتحقيق سلام دائم.

وفي تصريحات للصحفيين يوم الخميس، أفاد مدير منظمة الصحة العالمية بوفاة 99 شخصا بسبب سوء التغذية، حتى الآن من هذا العام، بينهم 29 طفلا دون سن الخامسة، مضيفا أن هذه الأرقام المبلغ عنها من المرجح أن تكون أقل من التقديرات الحقيقية.

الجوع هو القاتل الجديد

بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إنه قبل الحصار والمجاعة، كانت الأمم المتحدة وشركاؤها يقدّمون الدعم لمليوني شخص في جميع أنحاء قطاع غزة من خلال توزيع المساعدات عبر المجتمع المحلي.

وذكرت الوكالة الأممية في منشور على موقع إكس أنه بعد خمسة أشهر أصبح "الجوع هو القاتل الجديد"، منبهة إلى أن أربع نقاط توزيع عسكرية لا يمكنها أن تحل محل استجابة إنسانية منسقة. وأكدت ضرورة السماح للأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، ولشركائها بالقيام بعملهم. وأكدت ضرورة وقف إطلاق النار.

مزيج مدمر

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المدنيين في غزة يواجهون تحديات متصاعدة في ظل استمرار الأعمال العدائية والنزوح والتدمير.

ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة قالت إن المزيج المدمر لأزمة الجوع وانهيار نظام الرعاية الصحية والتدمير الواسع للبنية الأساسية الحرجة واستمرار الحرب لنحو عامين، يخلف عواقب مدمرة على الناس وخاصة الفئات الأضعف.

وأفادت بأن المساعدات التي تدخل غزة لا تزال أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية الاحتياجات الهائلة. وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يواصلون فعل كل ما يمكن لإدخال المساعدات إلى غزة.

ولكنها أضافت أن البعثات الإنسانية تواجه تأخيرات كبيرة وغير ذلك من العوائق التي تمنعها من إيصال المساعدات بالحجم المطلوب. وأضافت: "بالأمس استغرق استكمال بعثة أخرى لجلب الإمدادات، 18 ساعة".

ومنذ السماح بدخول بعض الشاحنات التجارية إلى غزة خلال الأيام القليلة الماضية، أفاد شركاء الأمم المتحدة بانخفاض طفيف في أسعار السلع في الأسواق أمس. ولا تزال معظم المواد الغذائية نادرة في السوق وتُباع بأسعار عالية للغاية.

المتحدثة الأممية أشارت إلى استمرار ورود تقارير عن تسبب الإسقاط الجوي للمساعدات في مختلف أنحاء غزة في وقوع قتلى ومصابين. وقالت إن طفلا واحدا على الأقل قُتل، وفق ما ذكرته التقارير، أمس في خان يونس.

وفيما كررت المتحدثة الترحيب بكل جهود تقديم المساعدات إلى سكان غزة، أكدت أن البر هو أكثر الطرق فعالية لجلب المساعدات إلى القطاع. وشددت على حتمية السماح بدخول المساعدات عبر جميع المعابر وكل الممرات المتاحة لتصل المساعدات على نطاق واسع وبطريقة آمنة وكريمة عبر آليات الأمم المتحدة القائمة على المجتمع، إلى أكثر السكان ضعفا.

الوضع الإنساني في الضفة الغربية

وبشأن الوضع الإنساني في الضفة الغربية، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أكثر من 80% من الفلسطينيين الـ 168 الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية حتى الآن من عام 2025 كانوا في شمال الضفة الغربية، بمن فيهم 60 شخصا في محافظة جنين.

وذكر المكتب الأممي أن مستوطنين إسرائيليين أطلقوا النار على رجل فلسطيني وأردوه قتيلا في نابلس، ونفذوا حوالي 40 هجوما على 27 تجمعا سكنيا في أنحاء الضفة الغربية، بعضها شمل عمليات حرق، مما أسفر عن أضرار واسعة النطاق في المنازل والممتلكات الأخرى.

وفقا لمكتب أوتشا، تم تهجير نحو 27 فلسطينيا، من بينهم 13 طفلا، بصورة قسرية من منطقة برية كيسان في بيت لحم بسبب تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين؛ وقد نزح أكثر من 120 شخصا من المنطقة ذاتها خلال أقل من أسبوعين.

وأضاف أن خطر هدم مبنيين متعددَي الطوابق في القدس الشرقية يضع 29 عائلة فلسطينية تحت خطر وشيك من التهجير. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه وثّق هدم 43 منشأة مملوكة لفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب عدم وجود تصاريح بناء صادرة عن إسرائيل.

وفقا لمجموعة التعليم، يتأثر ما يقرب من 13,000 طالب في جميع أنحاء الضفة الغربية بأوامر قائمة تهدد أكثر من 80 مدرسة بالهدم الكامل أو الجزئي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شرط جديد في منفذ الوديعة يربك المغتربين اليمنيين

نيوز لاين | 938 قراءة 

بعد مطالبة الامارات بمغادرة العليمي المجلس الرئاسي .. السعودية ترد برد قوي .. ماذا قال مستشار دولة الامارات وماهو رد الصحافة السعودية

المشهد الدولي | 859 قراءة 

هاني بن بريك يرفع هذا الشعار ويؤكد على معركة سيدور رحاها في اليمن قريبا .. شاهد ما قاله (صورة)

المشهد الدولي | 836 قراءة 

قريباً زيارة لعيدروس الزُبيدي الى الرياض حاملًا هذا الهم اليمني

يمن فويس | 734 قراءة 

تعليق الرحلات الجوية من مطار عدن ابتداءً من اليوم… تفاصيل القرار

نيوز لاين | 628 قراءة 

مجلس التعاون الخليجي: يصدر تصريح بشان اليمن

كريتر سكاي | 541 قراءة 

مجلس الأمن يعلن موقفه من وحدة اليمن

بوابتي | 379 قراءة 

تنسيق عسكري سعودي عماني 

العربي نيوز | 353 قراءة 

دماج يكشف عن المحافظتان التي أنقذتا بقاء الدولة اليمنية من الإندثار

يمن فويس | 322 قراءة 

قوات درع الوطن تتسلّم مواقع على الخط الدولي في العبر

شبكة اليمن الاخبارية | 314 قراءة