عاد ميناء الصليف بمحافظة الحديدة إلى العمل بوتيرة متسارعة، حيث باشرت سفينتان، إحداهما السفينة مرجان، تفريغ شحناتهما اليوم، وسط طوق أمني مشدد حول الأخيرة أثار تساؤلات واسعة.
وبحسب الصحفي مجاهد القب، فإن عشر سفن أخرى تقف في غاطس الميناء بانتظار السماح لها بالدخول، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على نشاط مريب داخل الميناء الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي.
وتستخدم مليشيا الحوثي موانئ الحديدة، ومنها ميناء الصليف، كمنصات لتهريب شحنات الأسلحة الإيرانية، في تحدٍّ صارخ لقرارات مجلس الأمن وحظر الأسلحة المفروض على الجماعة، الأمر الذي يمثل تهديداً مباشراً للملاحة والأمن الإقليمي.
وتأتي هذه التحركات بعد أسابيع من ضبط قوات البحرية في المقاومة الوطنية، منتصف الشهر الماضي، أكبر شحنة أسلحة في تاريخ اليمن والمنطقة، قبل وصولها إلى مليشيا الحوثي في الحديدة، والتي بلغت نحو 750 طناً، وتنوعت بين مختلف أصناف الأسلحة والصواريخ والآليات العسكرية والمعدات الحربية، إضافة إلى أجهزة متطورة وتقنيات حديثة في مجال الاستخبارات والتجسس.
وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح قد كشف أمس الجمعة عن امتلاك المقاومة الوطنية أدلة تفصيلية تؤكد تورط الحرس الثوري الإيراني في تهريب هذه الأسلحة إلى داخل اليمن، عبر شبكات تهريب تمتد من السواحل الإيرانية مروراً ببلدان وسيطة، وصولاً إلى الشواطئ اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news