في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الرياضة اليمنية، ووسط واقع يفتقر إلى التخطيط والمنهجية، يبرز اسم الشاب رامي سعيد، رئيس نادي الاتحاد الرياضي الثقافي بمديرية المنصورة، كأحد أبرز النماذج الشابة التي تعمل بصمت، ولكن بأثر كبير.
يقود الكابتن رامي النادي برؤية احترافية نادرة، لا تعتمد على الإمكانيات المادية، بل على الإيمان العميق بأن النهضة الرياضية تبدأ من تأسيس الفئات العمرية بشكل صحيح، وهو ما طبقه بفعالية داخل أروقة نادي الاتحاد.
فكر أوروبي بإمكانيات محلية
ورغم شُحّ الموارد، يحرص الكابتن رامي على تطبيق منهج تدريبي منظم، يُحاكي ما يجري في الأندية الأوروبية من حيث توزيع الأحمال، وتنمية المهارات، والالتزام بالسن القانوني للفئات العمرية، وهو ما قلّما نجده على مستوى عدن أو حتى اليمن عمومًا.
هذه المنهجية تنم عن وعي تدريبي عميق، واحترافية قلّ نظيرها، وهو ما جعل نادي الاتحاد وجهة للمواهب الناشئة، و لأولياء الأمور الباحثين عن بيئة آمنة و منضبطة لأبنائهم.
تأثير يتجاوز حدود الرياضة
إلى جانب الجانب الفني، يتمتع الكابتن رامي سعيد بكاريزما قيادية واضحة، وانضباط شخصي جعله محل احترام كل من حوله. فعمله لا يقتصر على الميدان فقط، بل يمتد إلى التأثير الإيجابي في المجتمع المحلي، حيث يغرس في نفوس اللاعبين المبادئ والقيم قبل المهارات.
رسالة للجهات المعنية
من المؤسف أن تظل مثل هذه الكفاءات خارج دائرة الضوء، في وقت نحتاج فيه لمن يملك الرؤية والقدرة على البناء الحقيقي من القاعدة.
إن كانت هناك نية صادقة لإصلاح واقع الرياضة اليمنية، فدعم وتمكين أمثال الكابتن رامي سعيد يجب أن يكون أولوية. فهؤلاء هم من يصنعون الفارق، و يؤسسون لجيل قادم يُنافس بثقة واحتراف.
خلاصة القول:
رامي سعيد لا يمثل نادٍ فقط، بل يمثل مستقبل الرياضة اليمنية إن مُنح ما يستحق من دعم واهتمام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news