أعلنت مصادر عسكرية باكستانية عن مقتل 33 مسلحًا خلال محاولتهم التسلل عبر الحدود الأفغانية إلى منطقة سمبازا في إقليم بلوشستان، وذلك خلال الفترة ما بين 7 و 8 أغسطس.
وأوضح الجيش الباكستاني أن المسلحين كانوا مدعومين من الهند وينتمون إلى جماعة “فتنة الخوارج”، وهو المصطلح الذي تستخدمه باكستان للإشارة إلى حركة طالبان الباكستانية وجماعات مماثلة. وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.
وأكد الجيش أن هذه العملية تعكس جاهزية قوات الأمن الباكستانية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن الجماعات المسلحة تسعى لتقويض الأمن بدعم خارجي، في ظل التوترات المتصاعدة بين باكستان والهند، حيث تتبادل الدولتان اتهامات بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه نيودلهي.
وتشهد العلاقات الباكستانية الهندية توترات مستمرة منذ استقلالهما في عام 1947، وعلى رأسها النزاع على كشمير، الذي أدى إلى اندلاع ثلاث حروب واشتباكات متكررة. وتتهم باكستان الهند بدعم جماعات مسلحة مثل حركة طالبان الباكستانية وجماعات انفصالية في بلوشستان، بينما تتهم الهند باكستان بدعم جماعات مسلحة تنشط في كشمير مثل لشكر طيبة وجيش محمد، بحسب بيانات رسمية من الحكومة الهندية.
ومنذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001، انتقل عناصر من طالبان والقاعدة إلى المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، الأمر الذي أدى إلى زيادة العمليات الإرهابية. وقد أطلقت باكستان عدة حملات عسكرية للقضاء على الجماعات المسلحة، بما في ذلك عملية “ضرب عضب” في عام 2014 وعملية “رد الفساد” في عام 2017، كما بدأت في عام 2017 ببناء سياج حدودي مع أفغانستان بطول 2611 كيلومترًا، وأنجزت 90% منه بحلول عام 2021 للحد من عمليات التسلل غير المشروعة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الباكستاني في يوليو الماضي عن مقتل 30 مسلحًا آخرين في منطقة وزيرستان، كما اتهم الهند بدعمهم أيضًا. وفي شهر مايو الماضي، أثارت ضربات هندية على باكستان وكشمير توترات إضافية، وردت باكستان بإسقاط عدد من الطائرات الهندية، مما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news