الكلاب تسبق الناس إلى جثته.. ضابط جريح ينتحر شنقا بعد مصادرة راتبه (صادم جدا)
وكالة المخا الإخبارية
أقدم ضابط بحري جريح على إنهاء حياته شنقًا في منطقة مشاولة جنوب غرب مدينة تعز، بعدما تم مصادرة راتبه من قبل وحدته العسكرية، في واقعة هزّت القرية بأكملها وأعادت فتح جراح منسية لضحايا "الحرمان الرسمي".
الضحية هو الضابط علي سالم قديح المشولي، أحد جرحى حرب 2015، والذي كان قد أُصيب بجروح خطيرة في معارك جبل المنصورة ضد ميليشيات الحوثي، وأُصيب بإعاقة جسدية ونفسية ظلت تطارده حتى اللحظة الأخيرة من عمره.
وبحسب مصادر محلية، فإن الأهالي عثروا عليه مشنوقًا في أحد أطراف القرية، بعد ثلاثة أيام من اختفائه في رحلة بحث يائسة عن سلفة صغيرة لإطعام أسرته المكونة من خمسة أطفال. الكلاب كانت أول من وصل إلى جسده الذي بدأ بالتحلل... في مشهد لا يشبه سوى النهايات التراجيدية للقصص التي لا يجب أن تحدث.
المصادر أفادت أن الضابط الجريح عاد من معسكره محطمًا، بعدما أُبلغ شفهياً بأن راتبه مصادر بسبب الغياب، رغم أنه جريح حرب موثق ومسجل. لم تشفع له إصابته ولا حالته النفسية ولا الفقر المدقع الذي تعاني منه أسرته.. فاختار أن يكتب النهاية بنفسه، بعد أن سُدّت في وجهه كل الأبواب.
رسالة الانتحار هذه كانت موجعة، صامتة، لكنها أكثر تعبيرًا من ألف كلمة. فقد تحولت "الحقوق" في بعض الألوية العسكرية إلى غنائم بيد القيادات، تُنهب بلا حسيب، وتُصادر من الجنود والضباط حتى ولو كانوا جرحى حرب يعانون من العجز وقلة الحيلة.
أبناء مشاولة عبّروا عن غضبهم الشديد، معتبرين ما حدث "جريمة أخلاقية وإنسانية مكتملة الأركان"، مناشدين الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة كل من تسبب في دفع الضابط إلى الانتحار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news