أكد منتدى الخليج الدولي أن العملية التي نفذتها قوات المقاومة الوطنية، بقيادة طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في يوليو 2025 تمثل نقطة تحول بارزة في قدرة القوات اليمنية المحلية على التصدي لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، معتمدة بشكل كامل على استخبارات وتنسيق محليَّين دون الحاجة إلى دعم مباشر من القوى الغربية.
وأشار المنتدى إلى أن هذه العملية تكشف عن تعقيد شبكة التهريب التي تنفذها إيران، ما يعكس تصاعد التعاون الاستراتيجي بين طهران والحوثيين، لا سيما في ظل الهجمات البحرية الأخيرة التي استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولفت التقرير إلى أن إيران تستخدم الحوثيين كأداة ضغط إقليمية مع محاولة الحفاظ على درجة من الإنكار المباشر.
وأوضح التقرير أن قوات المقاومة الوطنية تمكنت من ضبط أكثر من 750 طنًا من الذخائر والمعدات العسكرية المتطورة، شملت صواريخ كروز مضادة للسفن، وصواريخ أرض- جو، وصواريخ اعتراضية حديثة مضادة للطائرات المسيّرة، إلى جانب معدات متقدمة للطائرات بدون طيار، وأسلحة برية متطورة، ومواد خام تستخدم في صناعة المتفجرات.
ورأى المنتدى أن العملية ليست مجرد اعتراض شحنة أسلحة، بل ترسانة عائمة تهدف إلى تعزيز القدرات الهجومية البحرية للحوثيين، الذين يواصلون شن هجمات تستهدف الممرات البحرية الحيوية في المنطقة.
وشدد التقرير على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين القوات اليمنية المحلية والقوات الدولية، من خلال تبادل المعلومات والتدريب المشترك، بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بهدف تطوير القدرات الوطنية في مجال الأمن البحري ومكافحة التهريب.
واختتم المنتدى تقريره بالتأكيد على أن نجاح قوات المقاومة الوطنية يشكل نموذجًا عمليًا لتعزيز القدرات المحلية في حماية الممرات البحرية الاستراتيجية، مع التأكيد على ضرورة التوافق السياسي لتجنب تفاقم الانقسامات الداخلية التي قد تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في اليمن على المدى الطويل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news