شهدت مدينة تريم التابعة لمحافظة حضرموت مساء اليوم الجمعة مشاهد مروعة، حيث تحولت المظاهرات السلمية إلى ساحة صراع دامية بعد تدخل القوات العسكرية بإطلاق نار كثيف.
وخرج مئات المواطنين في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، إذ عبروا عن احتجاجهم على الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها المحافظة، لكن الأحداث اتخذت منحى خطيراً عندما فتحت قوات المنطقة العسكرية الأولى النار بشكل عشوائي.
وأدانت مؤسسة "صح لحقوق الإنسان" هذه الأحداث بشدة، مشيرة إلى أن استخدام العنف ضد المتظاهرين العزل يزيد من تأجيج الأوضاع، كما حذرت من تداعيات هذه الاعتداءات على السلم الأهلي.
من جهته، أعلن "حلف قبائل حضرموت" تضامنه الكامل مع المتظاهرين، واعتبر أي اعتداء عليهم اعتداءً على الحلف بأكمله، مهدداً برد فعل مماثل في حال استمرار القمع.
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة بعد سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى، وسط أنباء عن استمرار الاشتباكات، فيما طالبت المنظمات الحقوقية بتحقيق عاجل في الأحداث وضمان حق التظاهر السلمي.
ويأتي هذا التصعيد في إطار الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها محافظة حضرموت منذ أسابيع، والتي تطالب بتحسين الخدمات ووقف الانتهاكات الأمنية، فيما تتهم السلطات المحلية بقمع الحراك الشعبي بدلاً من الاستجابة لمطالبه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news