الجنوب اليمني | خاص
اندلعت صباح اليوم الجمعة ، اشتباكات مسلحة عنيفة في منطقة رأس عمران غرب العاصمة المؤقتة عدن ، بين تشكيلات مسلحة يقودها فاروق الكعلولي ، وأخرى تتبع فصائل أمنية وعسكرية موالية للإمارات ، في تطور يُنذر بتفاقم الأزمة الأمنية التي تعيشها المدينة منذ سنوات.
وقالت مصادر محلية في منطقة صلاح الدين إن أصوات الانفجارات ودوي الاشتباكات سُمع في كافة الاحياء المجاورة ، مؤكدة استخدام الطرفين لأسلحة متوسطة وثقيلة ، ما أثار حالة من الرعب في أوساط الأهالي خصوصًا مع غياب أي دور فاعل للجهات الأمنية لضبط الوضع أو حماية المدنيين.
يعود التوتر في المنطقة إلى أكثر من عام حين أعلن الكعلولي انشقاقه عن القوات الموالية للمجلس الانتقالي ، إثر خلافات وصفت حينها بـ”العميقة” قبل أن تتوسع دائرة النفوذ والتنافس بين الفصائل المختلفة المدعومة إماراتيًا في مناطق غرب عدن ، وسط غياب كلي لأي حلول سياسية أو مسؤولية واضحة تجاه الأمن العام.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الصراع المسلح في رأس عمران لا ينفصل عن مشهد أوسع من الفوضى التي تشهدها عدن نتيجة تضارب المصالح بين الفصائل العسكرية التي أُنشئت خارج إطار مؤسسات الدولة ، وتغيب عنها وحدة القيادة والقرار ، ما يجعل المدينة مفتوحة أمام جولات جديدة من الاقتتال الداخلي.
حتى اللحظة ، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات المعنية بشأن حصيلة المواجهات أو مساعي لاحتواء الموقف ، في وقت يتزايد فيه قلق السكان من تكرار مشاهد الدم والفوضى ، في ظل استمرار حالة الانفلات الأمني وتفكك المنظومة العسكرية الخاضعة فعليًا لتمويل وتوجيه خارجي.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news