تزايدت الانتقادات الموجهة إلى عمدة لندن صادق خان، بسبب الارتفاع الملحوظ في معدلات الجريمة، خاصة جرائم السكاكين والسرقات، مما أثار جدلاً واسعاً حول أدائه في الحفاظ على أمن العاصمة البريطانية.
وفي سياق متصل، قامت ليلى كانينغهام، المسؤولة في منظمة «ريفيروم يو كيه»، بمحاصرة صادق خان في الشارع، مطالبةً إياه بالرد على تساؤلات حول ارتفاع جرائم السكاكين بنسبة 60% وسرقة 81 ألف هاتف، إلا أن العمدة تجاهل الأسئلة وسط استهجان الحاضرين، وغادر محاطًا برجال الأمن وعلى رأسهم قائد شرطة العاصمة مارك رولي، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات.
ومن جهة أخرى، تشهد الساحة السياسية في لندن تحولاً ملحوظاً مع ترشيح ليلى كانينغهام، المحامية المسلمة من أصول مصرية، لمنصب عمدة لندن في انتخابات مايو 2028، لتكون بذلك أول سيدة مسلمة من أصول عربية تترشح لهذا المنصب في تاريخ بريطانيا، وذلك بعد انشقاقها عن حزب المحافظين وانضمامها إلى حزب الإصلاح.
يذكر أن ليلى كانينغهام، التي ولدت في لندن لأبوين مصريين، تتمتع بمسيرة مهنية حافلة، حيث عملت كمحامية جنائية ومدعية عامة في هيئة النيابة الملكية، وتولت قضايا بارزة، قبل أن تستقيل للانضمام إلى حزب الإصلاح، كما أنها أم لسبعة أطفال، ورائدة أعمال، وناشطة مجتمعية، عُرفت بشجاعتها في مواجهة الجريمة.
ورغم أن ترشيح كانينغهام، عن حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، أثار بعض الجدل بسبب مواقف الحزب المتشددة تجاه الهجرة والإسلام، إلا أن البعض يرى في ذلك محاولة لتجميل صورة الحزب، بينما يرى آخرون أنه مؤشر على تطور في عقلية الحزب، خاصة بعد ظهورها إلى جانب فاراج في إطلاق حملة لمكافحة الجريمة وحصولها على دعم لافت داخل الحزب.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news