أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أن التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية جاء نتيجة مباشرة للإجراءات الاقتصادية المتخذة، وفي مقدمتها عمل لجنتي تنظيم الواردات والمدفوعات، والتنسيق المتنامي بين مؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده العليمي اليوم الخميس مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وبمشاركة عضو المجلس اللواء فرج البحسني، خُصص لمناقشة تطورات المشهدين السياسي والاقتصادي، وسبل توسيع قاعدة التوافق الوطني.
وأشار العليمي إلى أن تنفيذ برنامج التعافي الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره، داعيًا إلى دعم هذا المسار عبر قرارات شجاعة، رغم كلفتها، لتخفيف الأعباء المعيشية وتحقيق الاستقرار النقدي والاقتصادي.
وشدد رئيس مجلس القيادة على أهمية تكامل الجهود بين القوى الوطنية خلف السياسات النقدية والمالية التي تتبناها الحكومة والبنك المركزي، مشيرًا إلى أن التنسيق مع الأشقاء والدول الداعمة مستمر، بهدف توسيع التدخلات الإنمائية والمساعدات الإنسانية، واستعادة ثقة المجتمع الدولي.
وأوضح العليمي أن بناء الثقة داخليًا وخارجيًا لا يتم عبر الشعارات، بل من خلال إجراءات واقعية ملموسة، تعزز الشفافية والمساءلة، مطالبًا القوى السياسية بالانخراط الفاعل في دعم الاستحقاقات الوطنية وتغليب المصلحة العامة.
وفي سياق آخر، استعرض اللقاء جهود الحكومة والمجلس في معالجة الأوضاع بمحافظة حضرموت، مؤكدًا الالتزام الدستوري والقانوني تجاه المحافظة وأبنائها، إلى جانب النجاحات الأمنية والعسكرية، بما في ذلك تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بمليشيا الحوثي واعتراض شحنات تهريب.
واستمع العليمي واللواء البحسني إلى ملاحظات ومرئيات قيادة التكتل الوطني حول التطورات الراهنة، ونتائج لقاءاتهم السياسية، حيث جرى بحث رؤى مشتركة لتعزيز الشراكة الوطنية، بما يواكب متطلبات المرحلة الانتقالية والتحديات القائمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news