سمانيوز/خاص
سنوات طويلة مضت وأهالي مدينة عدن يعيشون أزمات متتالية لا تنتهي، وكأن حياتهم توقفت في طوابير طويلة. ولم يعد سراً أن هذه الأزمات هي صناعة سياسية متعمدة، تهدف إلى تركيعهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، في محاولة للسيطرة عليهم وإخضاعهم.
### ارتفاع متواصل في الأسعار
منذ شهر رمضان الماضي، تجاوزت أزمات الغاز في عدن العشر، ومع كل أزمة جديدة يرتفع سعر الأسطوانة دون مبرر واضح، سوى جشع التجار وصمت السلطة. بدأ رمضان وسعر الأسطوانة 7500 ريال، ومع كل مناسبة وعيد، تُصنع أزمة جديدة تنتهي بارتفاع في السعر، حتى وصل السعر اليوم إلى 10000 ريال.
وبالرغم من أن التبريرات الرسمية تتحدث عن نقاط التقطع والجباية، إلا أن الواقع يشير إلى أن السعر الحقيقي للغاز أقل بكثير من هذه الأسعار، وأن هناك تلاعباً واضحاً.
### غياب السلطة وتواطؤها
طوال هذه الفترة، كانت السلطة في غياب تام، ووكيل شؤون الغاز في المحافظة يتجاهل الأزمة، وكأنه لا يرى ما يحدث. حتى المحاولات التي قام بها بعض النشطاء لإثارة القضية باءت بالفشل، حيث لم تُسفر عن أي نتيجة حقيقية.
ويبدو أن التواطؤ واضح بين التجار والسلطة، حيث تستمر الأزمة وتستمر ارتفاعات الأسعار، بينما يظل المواطن هو الضحية الوحيدة.
### صمت مطبق
هذا الصمت المطبق من قبل السلطة، يجعل المواطنين يتخوفون من أي محاولة للحديث عن الأزمة، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تفاقمها وإعادتهم إلى طوابير الغاز الطويلة.
يبدو أن هناك من يدير البلد من خلف الستار، بينما الشعب يعاني في صمت، وتستمر الأزمات والمعاناة دون أي حلول.
—
**ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/8/7**
عضو مجلس قيادة الحركة المدنية. الحقوقية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news