القاضي قطران يعلن تضامنه الكامل مع الفريق سلطان السامعي
في تصريح ناري وجّه فيه انتقادات حادة للواقع القائم في العاصمة صنعاء، أعلن القاضي عبدالوهاب قطران، مساء الثلاثاء، تضامنه الكامل مع الفريق سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، على خلفية الحملة الإعلامية التي تعرض لها الأخير عقب مقابلته الأخيرة في قناة "الساحات".
وقال القاضي قطران في منشور نشره على حساباته: "تأخرت في التضامن مع الصديق سلطان السامعي، لأني منذ يومين في البلاد منشغل بمشاكل أسرية في همدان، ولم أفتح الإنترنت إلا الليلة، فإذا بي أُفاجأ أن السامعي ترند، ومقابلته أشعلت نيران الغضب في صدور بعض متزلفي جماعة أنصار الله".
وأشار قطران إلى أن الفريق السامعي "قال ما يجب أن يُقال"، من موقع رسمي وضمير حي، محذرًا من انهيار شامل تعيشه مؤسسات الدولة في صنعاء، وكاشفًا عن أن السلطة الحقيقية لم تعد بيد المجلس السياسي، وأن هناك جهة خفية تدير المشهد، لا يعلم أحد عنها شيئًا.
واتهم الفريق السامعي، خلال مقابلته، جهات عليا بالفساد والاستحواذ على مؤسسات الدولة، وعلى رأسها شركة النفط، مؤكدًا أن من وصفهم بـ"الفاسدين" دخلوا حفاة واليوم أصبحوا يملكون المليارات والشركات، وتساءل: "من أين لكم هذا؟!"، مطالبًا بمحاكمتهم فورًا.
ودعا السامعي إلى مصالحة وطنية شاملة، وتقاسم حقيقي للسلطة والثروة، وإنهاء الإقصاء، وحذر من أن الشعب قادر على قلب الطاولة إن استمر الفساد، قائلًا: "إذا لم تحاسبوا، سيحاسبكم الشعب… والسقف سيسقط على الجميع".
كما انتقد السامعي حكم الإعدام الصادر مؤخرًا بحق أحمد علي عبدالله صالح، واعتبره قرارًا سياسيًا خاطئًا، يهدد فرص المصالحة ويعمّق الانقسام.
بدوره، وصف القاضي عبدالوهاب قطران هذه التصريحات بأنها بمثابة "بلاغ رسمي للنائب العام"، وقال: "الفريق السامعي لم يكن يصب الزيت على النار، بل يصب الماء"، مؤكدًا أن من الشجاعة أن يتكلم الرجل من موقعه الرسمي بما لا يستطيع غيره قوله.
وختم القاضي قطران تصريحه بالتأكيد على وقوفه المطلق إلى جانب السامعي، وذكّر بموقفه الشريف في وقت سابق حين تضامن معه شخصيًا حين كان معتقلاً في سجون المخابرات بصنعاء، مضيفًا: "من ضمّني لن أتركه وحده… تضامنًا الكامل مع سلطان السامعي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news