قتلت المجاعة 8 فلسطينيين آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة قتلى المجاعة إلى 188، كما لقي 87 فلسطينياً حتفهم أمس، في القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر والمدمر.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية وسط القطاع في وقت سابق، أمس، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا التحرك جزءاً من هجوم بري أكبر.
وقال أبوجهاد، وهو تاجر من غزة، طالباً عدم ذكر اسمه بالكامل: «إذا دخلت الدبابات فأين سنذهب؟ إلى البحر؟ هذا يعني مثل حكم الإعدام ضد كل الناس».
وقتلت إحدى الضربات الإسرائيلية على خيمة في منطقة المواصي في خان يونس، 5 فلسطينيين، كما أن شاباً لقي حتفه وأصيب 4 آخرون إثر قصف إسرائيلي في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، جنوبي القطاع.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن الأزمة الإنسانية في القطاع مستمرة بالتفاقم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
في مستشفى ناصر تجمع الأهالي لتوديع أبنائهم وأقاربهم قبل تشييعهم. وقالت كرم نصر، التي كانت ترتدي الأسود وبدت شاحبة، إن كل ما حصل عليه ابنها هو لوح خشبي، وأضافت:
«ذهب وهو جائع وعاد وهو جائع ومات وهو جائع، دماؤه على اللوح، ابني في الثلاجة واللوح عندي في البيت»، وقالت بأسى: «أنا مضطرة للذهاب لإحضار الطعام لأن الجوع يقتلني، ويقتل أولادي».
وتدفع المنظمات الإنسانية للسماح بإدخال الغذاء إلى الفلسطينيين المهددين بـ«مجاعة جماعية»، يضاف إليها نقص في المواد الطبية، ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن بسام زقوت، مدير الإغاثة الطبية في القطاع، تحذيره من تدهور كارثي في الأوضاع الصحية بالقطاع، مؤكداً أن «غزة أصبحت بيئة خصبة لكل أنواع الأمراض»، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية.
وقال زقوت: «كل شيء موجود في غزة: التهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية، والمعدية، والمزمنة، والحادة. المناعة شبه معدومة، والاستجابة للعلاج أصبحت ضعيفة جداً، وهي مؤشرات خطيرة تدل على سوء تغذية حاد وانهيار في مقاومة الجسم للأمراض».
وأشار إلى أن الأطباء يعيشون حالة من العجز اليومي، بسبب النقص الشديد في الأدوية، موضحاً أن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news