كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد عن أن الجراحين يواجهون خطرًا مضاعفًا للوفاة بسبب السرطان مقارنة بالأطباء في التخصصات الأخرى.
وتبين أن معدل الوفيات بين الجراحين يبلغ 193.2 حالة لكل 100 ألف جراح سنويًا، بينما لا يتجاوز المعدل 87.5 حالة لكل 100 ألف طبيب غير جراح، أي بزيادة تقارب 20%.
ويرجح الباحثون أن هذا التفاوت يعود إلى طبيعة بيئة العمل الجراحية، والتي تتضمن التعرض المتكرر للإشعاعات المؤينة، واستنشاق الأبخرة الكيميائية، والإرهاق البدني والنفسي.
وتشير الدراسة إلى أن هذه العوامل مجتمعة تضعف الجهاز المناعي للجراحين وتزيد من احتمالات الإصابة بالأورام الخبيثة على المدى الطويل.
ويؤكد الخبراء أن الخطر لا يعني أن مهنة الجراحة مميتة بطبيعتها، بل أن هناك عوامل مهنية وبيئية يمكن السيطرة عليها من خلال تعزيز إجراءات السلامة داخل غرف العمليات، وتوفير أنظمة تهوية فعالة، وتطبيق بروتوكولات صارمة للحماية من الإشعاع.
وتوصي الدراسة بإجراء فحوص دورية للكشف المبكر عن السرطان بين الجراحين، وتبني نمط حياة صحي يقلل من المخاطر، مثل ممارسة الرياضة، وتناول غذاء متوازن، والحصول على فترات راحة كافية.
وتفتح هذه النتائج الباب أمام المؤسسات الصحية لإعادة تقييم بيئة العمل الجراحية، واتخاذ خطوات عملية لحماية الكوادر الطبية.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news