شهد ميناء عدن، الثلاثاء، توتراً أمنيا غير مسبوق بين قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، وقوات من الحزام الأمني، على خلفية ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والطائرات المسيّرة وأنظمة التوجيه الدقيقة داخل إحدى الحاويات القادمة على متن سفينة تم تحويل مسارها من ميناء الحديدة إلى ميناء عدن بسبب الحظر البحري.
وقالت مصادر ملاحية لـ "الموقع بوست" إن الحاوية تم الاشتباه بها أثناء عمليات التفتيش الروتينية، وبعد فحصها تبين أنها تحتوي على معدات وتجهيزات عسكرية، دون وجود تصاريح رسمية توضح هوية الجهة المستوردة أو الغرض من الشحنة.
وحسب المصادر فإن اشتباكات اندلعت بعد خلاف بين الطرفين حول الجهة المخوّلة بالتحفّظ على الشحنة ومواصلة التحقيقات بشأنها. وسُمع إطلاق نار متقطع في محيط الميناء، قبل أن تتدخل وساطات لاحتواء الموقف وتهدئة التوتر.
وذكرت أن قوات تابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي تدخلت لاحقا وفضت الاشتباكات بين الطرفين.
مصادر أمنية أرجعت تلك الاشتباكات ومحاولة السيطرة على الشحنة المضبوطة ذات طبيعة عسكرية عالية الخطورة، إلى صراع نفوذ بين جهازين، يفترض بهما التنسيق الكامل في القضايا الأمنية الحساسة.
ورجحت المصادر أن الشحنة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي في شمال البلاد.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات الأمنية أو قيادة الميناء حول تفاصيل إضافية تتعلق بالشحنة أو الجهة التي تقف خلفها، وسط حالة من الترقب والاهتمام لما قد تكشفه التحقيقات خلال الساعات القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news