تعز / سما نيوز / عبد الملك الأغبري
تسببت القيود التي تفرضها جماعة الحوثي على التنقل في القرى الواقعة في مناطق التماس بمحافظة تعز، بوفاة امرأةٍ ثلاثينية، من قرية الوبيد، مديرية ماوية، المحاذية لمديرية المسيمير في لحج.
وتوفيت فهيمة شائف مسعد (30 عامًا)، صباح يوم الجمعة الماضي، في منطقة الوبيد؛ إثر نزيفٍ حاد عقب ولادةٍ متعسّرة.
ويحول الحصار الذي تفرضه قوات جماعة الحوثي دون وصول الأهالي إلى المراكز الصحية، أو الحصول على الخدمات.
وتعد المنطقة أحد مناطق التماس بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للحكومة اليمنية في المناطق الواقعة بين لحج وتعز.
وفي تصريح لـ”المشاهد”، أوضح عبد الوهاب مسرع، أحد أقارب الضحية، أن فهيمة دخلت في مرحلة المخاض مساء الخميس، قرابة الساعة التاسعة. ووضعت جنينها وسط معاناةٍ شديدة ونزيفٍ متواصل.
وقال: “لم تتمكن أسرتها من إسعافها ليلًا؛ بسبب ما وصفه بـ”الحصار الليلي” الذي تفرضه جماعة الحوثي على المنطقة”.
وأضاف مسرع أن الجماعة تمنع التنقل بين المنازل وتفرض حظر تجوال غير معلن يبدأ من السادسة مساء. كما تحظر استخدام الإضاءة الخارجية والمصابيح اليدوية، تحت مبرر التحصن من تسلل القوات الحكومية. وتجعل هذه الإجراءات أي محاولة إسعاف في حالات الطوارئ محفوفةً بالمخاطر.
وتابع: “حاولت الأسرة صباحًا إسعافها، لكن النزيف كان قد استمر طوال الليل وأدى إلى وفاتها قبل أن تصل إلى المستشفى”.
وفي سياق الانتهاكات، أشار مسرع إلى أن الجماعة كانت قد قامت بقنص الطفل عدي عبد العزيز (13 عامًا) قبل أقل من شهر أثناء تناوله وجبة الإفطار مع أسرته؛ ما أدى إلى وفاته قبل أسبوع في إحدى مستشفيات عدن، في مشهد يؤكد حجم الانتهاكات التي تمارس بحق سكان المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news