معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 323 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!

في قصة مؤثرة تعكس قيمة التعليم ودور المعلم في حياة طلابه، كشف الأستاذ اليمني فاروق الظرافي عن رحلة طالب سابق له تحوّل من الخجل من عمل والدته إلى طبيب مرموق في لندن.

تعود القصة إلى ما قبل 38 عامًا، حين كان الأستاذ الظرافي يدرس اللغة الإنجليزية في صنعاء، وحينها لاحظ غيابًا متكررًا لأحد طلابه الأذكياء، ليكتشف من خلال طالب آخر أن والدة الطالب تبيع "اللحوح" في الشارع، وأن هذا هو سبب خجل الفتى من زملائه الذين كانوا يعيّرونه بعمل أمه.

قرر الأستاذ الظرافي أن يتدخل لمساعدة طالبه، فذهب بسيارته القديمة إلى مكان عمل والدته، وتظاهر بأنه زبون عادي لا يعرفهما، وتحدث مع الأم، التي أخبرته أن زوجها متوفى وأنها تربي أبناءها بصعوبة، وحينها أدرك الأستاذ الظرافي أن خجل الطالب ليس فقط من عمل والدته، بل أيضًا من الظروف المادية الصعبة التي تمنعه أحيانًا من دفع أجرة المواصلات.

بذكاء وحكمة، قرر الأستاذ أن يغير نظرة الطالب لنفسه ولعمل والدته، حيث بدأ الأستاذ باختراع قصص عن والدته الراحلة التي كانت تبيع الخبز لتربي أبنائها وتجعل منهم مهندسين ومدرسين، ليوضح للطالب أن العمل الشريف ليس عيبًا، وتأثر الطالب كثيرًا، وأفصح لأستاذه عن حقيقة مشاعره وخجله من والدته.

لم يكتفِ الأستاذ بذلك، بل شجع الطالب على تقدير والدته، فجعله يذهب إليها ويعانقها أمام زملائه، وفي لفتة إنسانية، نظم الأستاذ مع باقي الطلاب زيارة إلى والدة زميلهم، وقاموا بتقديم هدية لها بمناسبة عيد الأم، مما غرس في نفس الطالب الشعور بالاعتزاز والفخر بوالدته.

بعد مرور 30 عامًا، وفي لقاء غير متوقع في أحد أشهر المستشفيات الجامعية في لندن، التقى الأستاذ الظرافي بطالبه السابق، حين كان الأستاذ يرافق رجل أعمال يمني في رحلة علاجية، وهناك نصحهم أحد المقيمين في لندن بالتوجه إلى طبيب يمني شهير.

لم يكن الأستاذ يتوقع أن يكون هذا الطبيب هو نفسه تلميذه القديم، ما إن دخل إلى العيادة حتى قام الطبيب من خلف مكتبه وعانق أستاذه بحرارة، مستعيدًا ذكريات تلك الأيام، وتفاجأ الأستاذ الظرافي حينها أن طالبه الذي كان بالأمس خجلاً من عمل والدته، قد أصبح اليوم صاحب أشهر مركز طبي للقلب في لندن، وأن والدته تعيش معه وتشاركه نجاحه.

تختتم هذه القصة الملهمة رسالة عميقة حول أهمية دور المعلم في بناء شخصية طلابه، وكيف يمكن لدعم بسيط أن يغير مسار حياة شخص بالكامل، وأن العمل الشريف لا يُخجل منه، بل هو مصدر فخر واعتزاز.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مستشار الرئاسة “الأحمدي” لـ“برَّان برس”: ما أقدم عليه الانتقالي انقلاب مكتمل الأركان والمستفيد الوحيد هو الحوثي

بران برس | 794 قراءة 

بيان عاجل.. تفاصيل البيان السياسي الهام الصادر عن رئاسة الجمهورية

موقع الأول | 743 قراءة 

عاجل / قناتا العربية والحدث تحذفان منشورات حول مزاعم انسحاب القوات الجنوبية من حضرموت

الناقد برس | 735 قراءة 

مستشار رئاسي يكشف تفاصيل الاتفاق الذي توصل اليه الوفد السعودي الاماراتي بشأن حضرموت والمهرة

بوابتي | 697 قراءة 

تلفزيون سعودي يكشف مهمة الوفد السعودي الإماراتي في عدن

رأي اليمن | 673 قراءة 

عاجل:الكشف عن تفاصيل اللقاء بين الوفد السعودي الاماراتي وعيدروس الزبيدي بعدن

كريتر سكاي | 664 قراءة 

أحمد علي عبدالله صالح يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة مليشيا الانتقالي على حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 642 قراءة 

عاجل.. الانتقالي يكشف تفاصيل لقاء ليلة (معاشيق) الساخنة (صور)

موقع الأول | 447 قراءة 

الكشف عن ماسيتم الاتفاق عليه بين الوقد السعودي الاماراتي والانتقالي في عدن

كريتر سكاي | 441 قراءة 

مصادر| توافق على إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي واستبعاد رشاد العليمي… ووفد سعودي-إماراتي يبحث ترتيبات جديدة في العاصمة عدن.

العاصفة نيوز | 361 قراءة