معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 289 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!

في قصة مؤثرة تعكس قيمة التعليم ودور المعلم في حياة طلابه، كشف الأستاذ اليمني فاروق الظرافي عن رحلة طالب سابق له تحوّل من الخجل من عمل والدته إلى طبيب مرموق في لندن.

تعود القصة إلى ما قبل 38 عامًا، حين كان الأستاذ الظرافي يدرس اللغة الإنجليزية في صنعاء، وحينها لاحظ غيابًا متكررًا لأحد طلابه الأذكياء، ليكتشف من خلال طالب آخر أن والدة الطالب تبيع "اللحوح" في الشارع، وأن هذا هو سبب خجل الفتى من زملائه الذين كانوا يعيّرونه بعمل أمه.

قرر الأستاذ الظرافي أن يتدخل لمساعدة طالبه، فذهب بسيارته القديمة إلى مكان عمل والدته، وتظاهر بأنه زبون عادي لا يعرفهما، وتحدث مع الأم، التي أخبرته أن زوجها متوفى وأنها تربي أبناءها بصعوبة، وحينها أدرك الأستاذ الظرافي أن خجل الطالب ليس فقط من عمل والدته، بل أيضًا من الظروف المادية الصعبة التي تمنعه أحيانًا من دفع أجرة المواصلات.

بذكاء وحكمة، قرر الأستاذ أن يغير نظرة الطالب لنفسه ولعمل والدته، حيث بدأ الأستاذ باختراع قصص عن والدته الراحلة التي كانت تبيع الخبز لتربي أبنائها وتجعل منهم مهندسين ومدرسين، ليوضح للطالب أن العمل الشريف ليس عيبًا، وتأثر الطالب كثيرًا، وأفصح لأستاذه عن حقيقة مشاعره وخجله من والدته.

لم يكتفِ الأستاذ بذلك، بل شجع الطالب على تقدير والدته، فجعله يذهب إليها ويعانقها أمام زملائه، وفي لفتة إنسانية، نظم الأستاذ مع باقي الطلاب زيارة إلى والدة زميلهم، وقاموا بتقديم هدية لها بمناسبة عيد الأم، مما غرس في نفس الطالب الشعور بالاعتزاز والفخر بوالدته.

بعد مرور 30 عامًا، وفي لقاء غير متوقع في أحد أشهر المستشفيات الجامعية في لندن، التقى الأستاذ الظرافي بطالبه السابق، حين كان الأستاذ يرافق رجل أعمال يمني في رحلة علاجية، وهناك نصحهم أحد المقيمين في لندن بالتوجه إلى طبيب يمني شهير.

لم يكن الأستاذ يتوقع أن يكون هذا الطبيب هو نفسه تلميذه القديم، ما إن دخل إلى العيادة حتى قام الطبيب من خلف مكتبه وعانق أستاذه بحرارة، مستعيدًا ذكريات تلك الأيام، وتفاجأ الأستاذ الظرافي حينها أن طالبه الذي كان بالأمس خجلاً من عمل والدته، قد أصبح اليوم صاحب أشهر مركز طبي للقلب في لندن، وأن والدته تعيش معه وتشاركه نجاحه.

تختتم هذه القصة الملهمة رسالة عميقة حول أهمية دور المعلم في بناء شخصية طلابه، وكيف يمكن لدعم بسيط أن يغير مسار حياة شخص بالكامل، وأن العمل الشريف لا يُخجل منه، بل هو مصدر فخر واعتزاز.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صدور قرار تعيين عسكري جديد

كريتر سكاي | 596 قراءة 

إجتماع ثلاثي في الرياض برئاسة العليمي

عدن تايم | 507 قراءة 

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 347 قراءة 

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 309 قراءة 

القبض على 3 سياح عراة في الأهرامات بعد انتهاكهم القوانين المصرية

العين الثالثة | 308 قراءة 

مطار صنعاء يقترب من إعادة التشغيل.. تفاهمات وكواليس مسقط 

الأمناء نت | 289 قراءة 

تقرير | عقد من الاستهداف الممنهج.. كيف حوّل الحوثيون العمل الإنساني إلى أداة ابتزاز وتمويل الحرب؟

بران برس | 267 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 256 قراءة 

صحابي يمني يخدع أبوبكر الصديق بحيلة ماكرة أضحكت الرسول

المشهد اليمني | 254 قراءة 

عاجل: غارات أمريكية مفاجئة في اليمن والكشف عن مواقع الاستهداف

المشهد اليمني | 246 قراءة