معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 264 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!

في قصة مؤثرة تعكس قيمة التعليم ودور المعلم في حياة طلابه، كشف الأستاذ اليمني فاروق الظرافي عن رحلة طالب سابق له تحوّل من الخجل من عمل والدته إلى طبيب مرموق في لندن.

تعود القصة إلى ما قبل 38 عامًا، حين كان الأستاذ الظرافي يدرس اللغة الإنجليزية في صنعاء، وحينها لاحظ غيابًا متكررًا لأحد طلابه الأذكياء، ليكتشف من خلال طالب آخر أن والدة الطالب تبيع "اللحوح" في الشارع، وأن هذا هو سبب خجل الفتى من زملائه الذين كانوا يعيّرونه بعمل أمه.

قرر الأستاذ الظرافي أن يتدخل لمساعدة طالبه، فذهب بسيارته القديمة إلى مكان عمل والدته، وتظاهر بأنه زبون عادي لا يعرفهما، وتحدث مع الأم، التي أخبرته أن زوجها متوفى وأنها تربي أبناءها بصعوبة، وحينها أدرك الأستاذ الظرافي أن خجل الطالب ليس فقط من عمل والدته، بل أيضًا من الظروف المادية الصعبة التي تمنعه أحيانًا من دفع أجرة المواصلات.

بذكاء وحكمة، قرر الأستاذ أن يغير نظرة الطالب لنفسه ولعمل والدته، حيث بدأ الأستاذ باختراع قصص عن والدته الراحلة التي كانت تبيع الخبز لتربي أبنائها وتجعل منهم مهندسين ومدرسين، ليوضح للطالب أن العمل الشريف ليس عيبًا، وتأثر الطالب كثيرًا، وأفصح لأستاذه عن حقيقة مشاعره وخجله من والدته.

لم يكتفِ الأستاذ بذلك، بل شجع الطالب على تقدير والدته، فجعله يذهب إليها ويعانقها أمام زملائه، وفي لفتة إنسانية، نظم الأستاذ مع باقي الطلاب زيارة إلى والدة زميلهم، وقاموا بتقديم هدية لها بمناسبة عيد الأم، مما غرس في نفس الطالب الشعور بالاعتزاز والفخر بوالدته.

بعد مرور 30 عامًا، وفي لقاء غير متوقع في أحد أشهر المستشفيات الجامعية في لندن، التقى الأستاذ الظرافي بطالبه السابق، حين كان الأستاذ يرافق رجل أعمال يمني في رحلة علاجية، وهناك نصحهم أحد المقيمين في لندن بالتوجه إلى طبيب يمني شهير.

لم يكن الأستاذ يتوقع أن يكون هذا الطبيب هو نفسه تلميذه القديم، ما إن دخل إلى العيادة حتى قام الطبيب من خلف مكتبه وعانق أستاذه بحرارة، مستعيدًا ذكريات تلك الأيام، وتفاجأ الأستاذ الظرافي حينها أن طالبه الذي كان بالأمس خجلاً من عمل والدته، قد أصبح اليوم صاحب أشهر مركز طبي للقلب في لندن، وأن والدته تعيش معه وتشاركه نجاحه.

تختتم هذه القصة الملهمة رسالة عميقة حول أهمية دور المعلم في بناء شخصية طلابه، وكيف يمكن لدعم بسيط أن يغير مسار حياة شخص بالكامل، وأن العمل الشريف لا يُخجل منه، بل هو مصدر فخر واعتزاز.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تأكيد استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي برصاص مسلحين في حي الصبرة بغزة

عدن نيوز | 2540 قراءة 

مليشيا الحوثي تقتحم منزل أرملة في صنعاء وتعتدي عليها بوحشية أمام أطفالها

حشد نت | 670 قراءة 

مسن يتمكن من قتل ثعبان ضخم أرعب السكان لعامين متتاليين

كريتر سكاي | 413 قراءة 

ريمة تصحو على جريمة مروعة.. أب يقتل 3 من أبنائه الشباب ويصيب آخر

بران برس | 393 قراءة 

شاهد اول صورة لحظة نقل الفنان علي عنبه الى عدن

كريتر سكاي | 330 قراءة 

الداعري يوجه كلمة حق يجب أن تقال لمجموعة هائل سعيد أنعم

مراقبون برس | 323 قراءة 

الإعلان عن البدء بصرف المرتبات

كريتر سكاي | 313 قراءة 

العثور على خزنة أثرية تعود لتاجر يهودي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن

يمن فويس | 299 قراءة 

تصاعد العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثي.. مواطن يقتل ثلاثة من أطفاله ويصيب الرابعة بجروح بالغة

حشد نت | 273 قراءة 

عاجل:انتشار امني غير مسبوق بعد قيام الزبيدي بهذا الامر(صورة)

كريتر سكاي | 265 قراءة