شهدت أسعار السلع الغذائية الأساسية في المحافظات المحررة انخفاضًا ملحوظًا، بالتزامن مع تحسن ملحوظ في قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.
وسجل سعر صرف الدولار بين 1618 و1634 ريالًا، والريال السعودي بين 425 و428 ريالًا، بعد أن كانت الأسعار تقارب مستويات قياسية مطلع الأسبوع الماضي.
هذا التحسن في سعر الصرف انعكس مباشرة على الأسواق، حيث أفاد مواطنون في مأرب وعدن وتعز وشبوة ولحج وأبين والمهرة بانخفاض أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بنسب متفاوتة.
في مأرب، انخفض سعر طبق البيض من 9000 إلى 5000 ريال، والزبادي من 800 إلى 500 ريال، ومياه الشرب من 300 إلى 200 ريال.
وفي عدن، سجّل الناشط فتحي بن لزرق تراجعًا في أسعار الحليب والبازلاء ومعجون الطماطم بنسبة تتجاوز 35%.
وتزامنًا مع هذا الانخفاض، أطلقت السلطات المحلية في مختلف المحافظات، بالتنسيق مع مكاتب الصناعة والتجارة والأجهزة الأمنية، حملات رقابية لضبط الأسعار والتأكد من التزام التجار بالتسعيرة الجديدة المعتمدة.
في مأرب، شددت الأجهزة الأمنية على الردع الحازم للمخالفين، فيما أغلقت السلطات في مديرية صيرة بعدن ستة محلات لمخالفتها التسعيرة.
أما في شبوة، فأصدر مكتب التجارة تعميمًا ألزم فيه التجار بخفض الأسعار، وأوقف نشاط عدد من الشركات التجارية الكبرى لعدم التزامها.
وشهدت محافظات المهرة وأبين خطوات مماثلة، شملت إلزام المطاعم والصيدليات بخفض الأسعار، مع اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، بينما أقرت لحج تشكيل لجنة رقابية لمتابعة الأسواق وضبط المتلاعبين. وفي تعز، تم ضبط 48 مخالفة في اليوم الثاني من الحملة الميدانية، كما واصلت حضرموت جهود الرقابة وإحالة عدد من المخالفين إلى الجهات المختصة.
ويُنظر إلى هذه التطورات كمؤشر إيجابي على إمكانية استعادة التوازن الاقتصادي في المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليًا، وسط مطالبات شعبية باستمرار الرقابة والحد من تلاعب التجار بأسعار السلع وسط ارتياح شعبي عام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news